الجزائر - المغرب اليوم
استقبل الآلاف من الأمازيغ في جميع أنحاء الجزائر السنة الجديدة بالاحتفالات، وذلك مع بدء عام 2969 في التقويم الأمازيغي يوم السبت (12 يناير).
وهذه هي المرة الأولى التي يجري الاحتفال فيها بالعام الأمازيغي الجديد باعتباره عيدا وطنيا في جميع أنحاء البلاد، وجاء ذلك استجابة لمطلب الأمازيغ منذ عقود.
وفي بلدة (عمال) الصغيرة في ولاية بومرداس، رفع المئات، الذين يرتدون الملابس التقليدية، الرايات الأمازيغية الملونة وهم يحتفلون ويرقصون ويرددون الهتافات.
ويوافق العام الجديد يوم 12 يناير ويجري فيه الاحتفال بانتصار الملك الأمازيغي شاشناق في معركة ضد الفراعنة. ومنذ ذلك الزمن، يحتفل أحفاده بهذا النصر سنويا.
وينتشر الأمازيغ عبر الجزائر والمغرب وليبيا وتونس. وهم السكان الأصليون لشمال أفريقيا قبل الفتح العربي في القرن السابع. ويشكلون خُمس عدد سكان الجزائر البالغ عددهم 33 مليون نسمة.
وقالت قروية تدعى نعيمة "إنه أمازيغي.. نحن نحتفل بأول يوم من شهر يناير لأن الزعيم القبائلي شاشناق انتصر على الفراعنة.. ولهذا نحن نحتفل بهذا اليوم وأتمنى لكم سنة سعيدة".
وتقول أخرى تدعى زهرة "نقيم حفلا كبير في أجواء من الفرح. نقوم بطهي الخبز التقليدي في فرن الحطب".
من جهتها تقول امرأة تدعى يمينة "في السنوات الماضية لم يكن يعتبر يناير عيدا وطنيا رسميا ولهذا كنا نلتقي ونتصدق بالمال فقط. أما هذه السنة أصبح عيدا وطنيا رسميا مثل الأعياد الأخرى. الأول من يناير هو عيد الأجانب أما هذا فهو عامنا الجديد. وهذه السنة نحن سعداء جميعا".
وتضيف "إنها سنة جديدة.. نقوم بتحضير الكسكس باللحم ونطعم الجميع. سيأكلون ويفرحون بالعام الجديد. أتمنى أن يكون عاما سعيدا و هنيئا إن شاء الله".
وفي عام 2002، اعترفت الحكومة الجزائرية بالأمازيغية لغة وطنية، بحيث يمكن تدريسها رسميا في المدارس في المناطق الناطقة باللغة الأمازيغية لأول مرة، لكن الأمازيغ لا يزالون يرغبون في أن تصبح لغتهم لغة رسمية، على قدم المساواة مع اللغة العربية.
وقد يهمك أيضاً :
مقتل طالب في مواجهات بين فصيل الصحراويين والأمازيغ في أغادير
معلومات لم تكن تعرفها عن الأمازيغ احتفالًا ببداية التقويم الخاص بهم