الدار البيضاء- سعيد بونوار
أعلنت السلطات الأمنية في مدينة برشيد (25 كيلومتر من الدار البيضاء) حالة استنفار قصوى بعد هروب 4 مجرمين مسجلين خطرا، من المستشفى الإقليمي الرازي للأمراض العقلية والطب النفسي، والتي تعد من أعرق وأشهر المستشفيات في المغرب. ووضعت السلطات الأمنية حواجز عند مداخل ومخارج المدينة، كما كثف من جولاته في ضواحي المدينة وبين الحقول الشاسعة بحثا عن الفارين الذين تمكنوا من تهديد حراس المستشفى وإجبارهم على فتح الأبواب للفرار. وكان هؤلاء قد نجحوا في إقناع أطباء السجن بدعوى مرضهم النفسي، ليتقرر وضعهم في المستشفى المذكور، وكانوا يخططون للفرار منها بخاصة وأنهم محكومين بعقوبات طويلة الأمد لضلوعهم في جرائم قتل واغتصاب. وفرضت الإجراءات الأمنية المشددة بالمدينة وتم تنويه سكانها التزام أقصى شروط الحيطة والحذر، وطالبت السلطات من السكان الإبلاغ عن هؤلاء حال مشاهدتهم أو التعرف عليهم. وكشفت التحقيقات الأولية مع الحراس والعاملين في المستشفى أن الفارين سبق أن نسقوا في ما بينهم لتنفيذ الهروب في مرات سابقة، وكان يجري القبض عليهم فور قفزهم من سور المستشفى الذي يغري قصر حائطه المرضى على الفرار. وطالب العاملون في المستشفى الإقليمي الرازي للأمراض العقلية والطب النفسي من السلطات تأمين محيط المستشفى، وضرورة تكليف الشرطة بحراسة مرافقه، بخاصة أن من بين المرضى يوجد متهمون في جرائم خطيرة.