الجديدة ـ أحمد مصباح
أوقفت مصالح أمن الجديدة، ليلة الجمعة-السبت، 10 مجرمين يشكلون عصابة إجرامية خطيرة، يتحدرون من حي "سباتة" في مدينة الدارالبيضاء. وعلمت "المغرب اليوم" أن دورية راكبة تابعة للهيئة الحضرية في أمن الجديدة، كانت تقوم، في إطار مهامها الاعتيادية، بحملات تطهيرية همت القطاع، ومختلف النقاط السوداء، وأحياء المدينة، والتجمعات السكنية المترامية الأطراف، بغاية استتباب الأمن والنظام، أثار انتباه عناصرها بالزي الرسمي، عربة من نوع "كونغو"، مستوقفة، في حدود الواحدة والنصف من صبيحة اليوم السبت، بمحاذاة محطة سيارات الأجرة الكبيرة "سيدي بوافي". وكان على متن السيارة المشبوه في أمرها، 4 أشخاص، كانت سلوكاتهم وتصرفاتهم تثير الشك. وأشار رجال الشرطة على متن الدورية الراكبة، إلى العربة المستهدفة بالتوقف، غير أن سائقها لم يمتثل، وحاول الفرار، بعد أن انطلق بسرعة جنونية، وعرقل حركة السير والمرور. لكن سيارة التدخل الأمني اعترضت سبيل سيارة "كونغو"، والتي اضطر سائقها للتوقف، بعد أن سدت في وجهه جميع المنافذ، ووجد نفسه محاصراً. وجراء إخضاع عربة "كونغو" للتفتيش، تبين أنها تحمل دراجة نارية، مشبوه في مصدرها، وفي استعمالها. وأخضع كذلك الأمنيون الأشخاص الأربعة، الذين أبدوا مقاومة شرسة، لعملية التحقق من الهوية. حيث تبين أنهم يشكلون عصابة إجرامية، وكانوا حلوا بمعية 6 شركاء آخرين، خلال اليوم نفسه (الجمعة)، من مدينة الدارالبيضاء، واكتروا منزلاً في حي المنار في مدينة الجديدة الشاطئية، للتعاطي للسرقة في عاصمة دكالة (الجديدة)، التي يتوافد عليها بالمناسبة الزوار والسياح من داخل وخارج المغرب. ودخل على الخط المحققون من المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة. وباشروا التحريات الميدانية، بعد تسلم المجرمين الأربعة، وحجزوا الناقلتين ذاتي محرك، سيارة "كونغو"، والدراجة النارية. وانتقلوا لتوهم بمعية المنحرفين الأربعة الموقوفين، إلى حي المنار، الذي كانوا سيقضون فيه أول ليلة مبيت. وأخضعوه للتفتيش، وفق مقتضيات قانون المسطرة الجنائية. ووجدوا بداخله 6 أفراد من العصابة الإجرامية، يتوزعون بين ذكور وإناث. كما ضبطوا 3 دراجات نارية، وأسلحة بيضاء، عبارة عن سيوف وسكاكين من الحجم الكبير، كانوا ينوون استعمالها في تنفيذ عمليات السرقة الموصوفة، والاعتداءات على المواطنين في الشارع العام. وأبانت التحريات الأولية أن أفراد العصابة من أخطر المجرمين، وجلهم من ذوي السوابق العدلية، ومطلوبين للعدالة بمقتضى مذكرات بحث وتوقيف صادرة في حقهم على الصعيد الوطني. ومازالت الأبحاث البوليسية متواصلة مع العصابة الإجرامية، التي تم تفكيكها في أول يوم حل فيه أفرادها في مدينة الجديدة.