أعلن مصدر من مجلس مدينة "إنزكان" ضواحي أغادير لـ"المغرب اليوم" عن إقالة 5 نواب لرئيس مجلس المدينة، دفعة واحدة في أعقاب اجتماع استثنائي عقد الجمعة، معلناً بذلك حل الائتلاف المسير لمجلس المدينة، والمكون من حزب "الاستقلال" الذي ينتمي إليه الرئيس وحزب "الإتحاد الإشتراكي" اليساري التوجه وحزب "العدالة والتنمية" ذي المرجعية الإسلامية .    وحسب ذات المصدر فإن إقدام رئيس المجلس على إقالة نوابه المنتمين التحالف السابق في تسير شؤون المدينة، راجع في جزء منه إلى الصراع السياسي القائم حالياً مابين حزب "العدالة والتنمية" الذي يقوده عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، والذي أعلن عن نيته الخروج من الإتلاف الحكومي الحالي . ومن جانب أخر فقد أعلن الأعضاء الذين تمت إقالتهم من مهامهم في المجلس أنهم سيحتكمون إلى السلطات للطعن في قرار الإقالة بمبرر كونه ينتهك المساطر القانونية، مشددين على تبنيهم خيار التصعيد في وجه الرئيس الذي يعتبر إنفرادياً في قرارته. ويرى المتتبعون للشأن السياسي في مدينة "إنزكان" أن انهيار التحالف القائم بين الأحزاب التي تدير أغنى مدينة في جنوب المغرب سيقود إلى حالة من الشلل في تدبير المدينة، وأن الصراع السياسي بينها سيصل أقصاه خلال الأيام القادمة . ووسط حالة الاحتقان التي يعيشها الشارع السياسي في مدينة إنزكان فإن السكان يترقبون نهاية الأزمة بسرعة حتى لا تتضرر مصالحهم الحيوية في مرافق العمومية