صبراتة-ليبيا اليوم
اعترف المحلل الأمريكي الليبي، والمقرب من حكومة فائز السراج، حافظ الغويل، بحدوث عمليات تصفية في صبراتة، من قبل مليشيات حكومة “السراج” بعد دخول المدينة يوم أمس الإثنين، وقال: “بالمناسبة.. هناك تصفيات وعمليات نهب حدثت امبارح و اليوم من بعض القوات التابعة للوفاق فى صبراتة بعد ان دخلوها” على حد قوله.
أضاف “الغويل” على حسابه بـ”فيسبوك” اليوم الثلاثاء: “يا خوفى من اللى يسموا فيهم ثوار بعد ما ينتصروا على قوات حفتر و يرجعوا لطرابلس وايقولوا احنى الى حررناكم و يبدوا فى الانتقام و الاجرام زى ماداروا بعد فبراير” على حد تعبيره.
كان مصدر طبي مسؤول أكد أن مليشيات الزاوية التابعة لحكومة فائز السراج تتعنت وترفض تسليم جثامين 16 شهيدا في صرمان، لذويهم لاستكمال الإجراءات اللازمة لدفنهم، وهم الذين راحوا ضحية اقتحام الميليشيات للمدينة، أمس الاثنين.
وأكد شهود عيان أن مليشيات الزاوية أقدمت على تمشيط منازل سكان مدينة صبراتة، وسرقة ممتلكات المدنيين، مع اعتقال المعترضين عن تلك الممارسات، أو من يعلن موالاته للجيش الليبي.
وأكدت شهادات أخرى أن المليشيات اقتحمت مستشفى صبراتة بطريقة همجية وقاموا بتصفية الجرحى من ضباط وجنود الجيش الليبي، والتمثيل بجثثهم، فيما اعتقلت عددا من الرجال وأخفتهم في أماكن غير معلومة إلى الآن.
ووفقا لرواية شهود آخرين فإن المليشيات المسلحة نصبت الأكمنة في شوارع مدينة صبراتة، وقامت بتفتيش سيارات المواطنين، فيما قامت مجموعات مسلحة من مليشيات الزاوية باقتحام عدد من المنازل والاعتداء على أصحابها، وطرد النساء والأطفال من البيوت.
كانت وزارة التربية والتعليم بالحكومة الليبية قد نعت مراقب التربية والتعليم بمدينة صرمان محمد أبو القاسم علي عباس، الذي قامت المليشيات الإرهابية بتصفيته جسديا عقب اقتحامها المدينة أمس الاثنين، بغطاء جوي وإسنادي بحري تركي.
وشن الطيران التركي المسير، صباح أمس الاثنين، ضربات استهدفت غرفة عمليات محاربة داعش في صبراتة، التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة، وتزامن ذلك مع دخول المليشيات المسلحة التابعة للوفاق والمرتزقة السوريين، المدينة، بينهم إرهابيو “مجلس شورى ثوار بنغازي” الفارين من مدنهم بعد تطهيرها من قبل القوا ت المسلحة.
وانتشرت عناصر داعشية من مقاتلي “شورى بنغازي” و”تنظيم القاعدة” أمام مديرية أمن صبراتة، بينهم القيادي فرج شكو، الذي أعلن اشتراكه في الهجوم على المدينة، وأشعلوا النيران في مقر مديرية الأمن، واقتحموا منازل المدنيين، وهاجموا المواطنين الموالين للجيش الليبي، وأحرقوا منازلهم أيضا.
وفي تلك الأثناء تولت مجموعات مسلحة من الزاوية بقيادة المدعو محمود بن رجب والمدعو “الفار” والمدعو “الوحشي” إطلاق سراح مهربين وأعضاء تنظيمات إرهابية معتقلين بسجن المباحث الجنائية الغربية في صرمان، بعد سيطرتها عليه بإسناد جوي وبحري تركي.
قد يهمك أيضًا:
اسقاط طائرة مسيرة وتدمير عربات لمليشيات الوفاق
قوات السراج تعلن "انتصارها" في معارك نوعية غرب ليبيا مع اتساع دائرة الاشتباكات العسكرية