الرباط ـ المغرب اليوم
أعطى الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بجماعة آيت ملول (عمالة إنزكان -آيت ملول)، إنطلاقة مشروع منصة الشباب “أركانة”، والتي ترمي إلى منح دفعة جديدة ومتنفس لشباب المنطقة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة.وتروم هذه المنصة الشبابية، التي تشكل ملتقى لمختلف الفاعلين المعنيين بورش إدماج الشباب والاستجابة لانتظاراتهم في البحث عن فرص الشغل، تسهيل ولوج هذه الفئة إلى المعلومة المتعلقة بسوق الشغل وتشجيعها على خلق مقاولاتها الخاصة.كما سيمكن المشروع شباب جهة سوس-ماسة من الاستفادة أفضل من البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات، الذي تمت بلورته طبقا للتوجيهات الملكية السامية، والمشتمل على عدد من التدابير الموجهة لاحتواء وتجاوز الصعوبات التي تعرقل ولوج الشباب حاملي المشاريع والمقاولات الصغيرة جدا والصغرى، للتمويل.
ويجسد هذا المشروع المنجز في إطار محور “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، وهو البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الاهتمام الخاص الذي يوليه الملك لتمكين الشباب من تحقيق ذواتهم وطموحاتهم، وإرادته في تزويدهم بوسائل متنوعة تمكنهم من تحفيز روح المبادرة والمقاولة لديهم، وتضمن لهم إدماجا سوسيو-اقتصاديا أفضل.وتحتوي منصة الشباب “أركانة” للإنصات والتوجيه، والتي تبلغ كلفة إنجازها 7 ملايين درهم، على فضاءات للاستقبال، والمقاولات، والتشغيل والإنصات، وورشات، وقاعة للندوات، ومكتبة وسائطية، وقاعة للرياضة، وملعبا لكرة القدم المصغرة.وسيشرف على تأطير هذا الفضاء فريق متخصص في التوجيه والإنصات ومرافقة المستفيدين في عملية خلق مشاريعهم المهنية.
وبالإضافة إلى منصة الشباب “أركانة” للإنصات والتوجيه”، عرفت جهة سوس-ماسة، وتحديدا على مستوى عمالة أكادير-إداوتنان، أيضا إنجاز الفضاء الثقافي “دار ممكن” بحي لكويرة، وفضاء “نجوم سوس” بحي الفرح (بنسرغاو المركز)، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.ويعد الفضاء الثقافي “دار ممكن” الذي كلف غلافا ماليا يناهز 6,7 مليون درهم، فضاء جديدا لمواكبة الشباب بين 18 و28 سنة، الراغبين في تطوير أنفسهم، واكتساب مهارات جديدة.ويتوخى هذا المركز، من خلال تنظيم أنشطة للقراءة، والكتابة، والمسرح، والموسيقى والفيديو، تطوير الفكر النقدي والإبداع، والتعاون، والتواصل، والانفتاح على الآخر، وقيم المواطنة، حيث يوفر للمستفيدين إمكانية استكشاف الفرص المتاحة واستعادة الثقة وإنعاش الأمل.
وبخصوص الفضاء الثقافي “نجوم سوس”، فالأمر يتعلق بالمركز الثالث من نوعه الذي تطلقه مؤسسة “علي زاوا”، بعد مركزي الدار البيضاء “نجوم سيدي مومن”، وطنجة “نجوم البوغاز”.ويوفر مركز “نجوم سوس” باعتباره فضاء للتعلم والاكتشاف، والتبادل، والتعبير، والذي يستقبل حاليا 240 منخرطا (53 بالمائة فتيات) تتراوح أعمارهم ما بين 6 و28 سنة، دروسا في المسرح والفنون التشكيلية، والرقص، والموسيقى واللغات الأجنبية، يشرف عليها 13 مدرسا.ويشكل هذا المركز منصة للإبداع متاحة للمواهب من كل الأعمار، حيث سيتم وضع برامج للمواكبة الفنية والتدريب الإبداعي من خلال حفلات وعروض لدعم وتشجيع المواهب.وبهذه المناسبة، أشرف الملك محمد السادس، على تسليم 28 حافلة للنقل المدرسي، 26 منها للنقل المدرسي واثنتان لنقل الرياضيين، لرؤساء الجماعات والجمعيات المستفيدة التابعة للجماعات القروية بعمالة أكادير-إداوتنان. وستساهم هذه الحافلات المقتناة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في تحسين ظروف التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي في أوساط التلاميذ بالمناطق القروية المستهدفة، والنهوض بالأنشطة الرياضية.
وتندرج كل هذه المشاريع في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023) التي تكلف غلافا ماليا بـ 18 مليار درهم، وتهدف أساسا إلى صيانة كرامة المواطن وتحسين ظروف عيشه، تماشيا مع دينامية المبادرة منذ إطلاقها سنة 2005.تمكنت عناصر الأمن الوطني بالمفوضية الجهوية للشرطة بمدينة أزمور، مساء أمس الثلاثاء، من توقيف شخصين من ذوي السوابق القضائية، أحدهما قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه بتورطهما في قضية تتعلق بالسرقة المقرونة بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض المفضي للموت.وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن الوطني كانت قد باشرت أبحاثا وتحريات مكثفة بعد توصلها بإشعار حول تعرض الضحية، وهو تلميذ قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، لسرقة هاتفه المحمول مقرونة باعتداء جسدي عنيف، خلال تواجده رفقة عدد من زملائه بفضاء خلف أحد المركبات الثقافية بمدينة أزمور.وأضاف المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات المنجزة مكنت من تحصيل إفادات الشهود الذين حضروا الواقعة، بشكل ساهم في تحديد هوية المشتبه فيهما المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتوقيفهما مساء أمس الثلاثاء.وأشار البلاغ إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه الراشد تحت تدبير الحراسة النظرية، وتحت المراقبة الشرطية بالنسبة للقاصر، وذلك رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل الأبحاث لتحديد مسار تصريف الهاتف النقال المسروق المتحصل من عملية السرقة.
وقد يهمك أيضا" :
-برنامج-تنموي-مغربي-للنهوض-بمدينة-أغادير-بقيمة-632-مليون-دولار
-الملك-محمد-السادس-يطلق-برنامج-التنمية-الحضرية-لأغادير-بـ-6-ملايير-درهم