نواكشوط – محمد شينا
قال المبعد الصحراوي الناشط مصطفى سيدي مولود إنه دخل اليوم الأحد السنة الرابعة من الإبعاد القسري عن أسرته و أبنائه و مصادرة حقوقه في التنقل و النشاط السياسي وتقييد حريته غير قانوني ودن أسباب مباشرة". وقال سيدي مولود في تصريحات صحفية بنواكشوط، إنه لا زال يواصل اعتصامه المفتوح أمام مكتب مفوضية غوث اللاجئين بموريتانيا احتجاجا على ما سماه المماطلة في تسوية وضعية عائلته التي قال إنه كتبت عليها الفرقة "منذ اختطافي مساء 21 سبتمبر/أيلول 2010 في حدود الساعة التاسعة ليلا، من طرف قوة عسكرية تابعة للبوليساريو، على بعد اقل من 30 كلم من مسقط رأسي ( بلدة مهيريز ) حيث تعيش والدتي و يتواجد أحد مقرات بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ( المينورسو )، و بقيت مخفيا قسرا في الخلاء و ممنوع من التواصل مع العالم الخارجي. و إلى غاية إبعادي إلى موريتانيا بعد أكثر من شهرين من الإخفاء، لم يعرف عني عدا ما أعلنته جبهة البوليساريو يومين بعد اختفائي بأنها اعتقلتني و أنها ستقدمني للمحاكمة" وفق قوله. ولفت أخيراً الى انه "يريد أن أخبر العالم أن حالتي لا تزال خارج أجندة حقوق الإنسان التي يتشدق بها الكثيرين في الحالة الصحراوية، و استثناء من حرية التنقل و التعبير عن الرأي، و استثناء من الزيارات العائلية و استثناء من إجراءات تعزيز الثقة بين الأطراف. أبقى وحدي من عموم الصحراويين من لا يحق له التنقل بين الضفتين رغم وجود أسرتي في ضفة ووالدي في أخرى، و بصورة أدق أنا الصحراوي الوحيد الممنوع من الاجتماع بأسرته بقرار سياسي، و المفروض عليه الإقامة الجبرية في موريتانيا بسبب حرمانه من حقه في الحصول على جواز سفر" حسب قوله.