الرباط – رضوان مبشور
أفادت تسريبات حصلت عليها "المغرب اليوم" من داخل اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال" المغربي، أن أمينه العام "حميد شباط" استطاع أن يقنع خلال الاجتماع الذي عقد مساء السبت, في مقر الحزب في العاصمة المغربية الرباط، بقرار الانسحاب من الحكومة، ووضع استقالاتهم في مكتب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث أقنع خمسة وزراء استقلاليين وهم نزار بركة وزير الاقتصاد والمال، ويوسف العمراني الوزير المنتدب في الخارجية، وعبد الصمد قيوح وزير الصناعة التقليدية، وفؤاد الدويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وعبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالحالية المغربية في الخارج، فيما عارض وزير التربية الوطنية محمد الوفا بشدة تفعيل قرار الانسحاب. وكان "حميد شباط " قد صرح للصحافة عقب الاجتماع، أن الحزب لن يتراجع عن قرار الانسحاب الذي قرره المجلس الوطني للحزب مند الـ 11 أيار / مايو الماضي مع وقف التنفيذ، وقال بالحرف أن "القرار هو القرار، ونحاول تمريره بالإقناع ووسائل النقاش، ونحن أناس يريدون بناء الوطن". ونفى شباط الاتهامات الموجهة إليه بعرقلة العمل الحكومي وقال "أعطونا ملفاً واحداً أتت به الحكومة وعرقله الحزب", مضيفاً "نحن مستعدون إذا انضممنا إلى المعارضة أن نصادق على أي مقترح إصلاحي تأتي به الحكومة ولو كنا في المعارضة". وقال بعض المقربون من الحزب لـ "المغرب اليوم" أن الحزب قرر تفعيل قرار الانسحاب من الحكومة، بعدما تبين له أن المؤسسة الملكية لن تنحاز إلى أي طرف ضد الآخر في الأزمة الحالية التي تعيشها أحزاب الإئتلاف الحاكم، موضحاً أن القصر سيرمي بالكرة في ملعب رئيس الحكومة، حسب ما تنص عليه مقتضيات الدستور، مادام صراع "العدالة والتنمية" و "الاستقلال" لم يرقى إلى مستوى صراع المؤسسات الدستورية.