الجديدة - أحمد مصباح
لم تمض 24 ساعة عن فرار 4 معتقلين بطريقة "هوليودية"، من مستشفى الرازي للأمراض النفسية والعقلية في مدينة برشيد المغربية، حتى سقط أحدهم، مساء الخميس، في قبضة مصالح أمن الجديدة. وعلمت "المغرب اليوم" أن المعتقل الهارب استقل سيارة خفيفة على الطريق الرابط بين الدار البيضاء وعاصمة دكالة (الجديدة). وكان يعتزم الالتحاق بأسرته في الجديدة. غير أن إخبارية تلقاها العميد إبراهيم اللوراوي، رئيس المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، عجلت بتوقيفه. حيث نصب رجال الشرطة كميناً محكماً بتثبيت سد إداري (باراج) للتمويه، عند المدخل الشمالي للجديدة، وتحديداً بمحاذاة ساحة نور القمر. وما أن استوقف السائق سيارته المستهدفة بالتدخل، حتى حاصر الأمنيون بالزي المدني، المعتقل الفار، وعمدوا إلى تصفيده، واقتياده إلى مقر المصلحة الأمنية. وحل، صباح الجمعة، أمني من الفرقة المحلية للشرطة القضائية في المنطقة الأمنية في برشيد، وتسلم للاختصاص، السجين الهارب. وتعود واقعة الفرار الجماعي إلى ليلة الأربعاء. بعد أن أرغم المعتقلون الأربعة حارس مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في برشيد، على فتح باب المستشفى، تحت طائلة تهديده بالقتل بواسطة ألة حادة، وضعوها على عنقه. وسادت حالة استنفار قصوى لدى المصالح الأمنية والأجهزة الاستخباراتية، في أعقاب عملية الفرار الجماعي. وشنت دوريات حملات تمشيطية واسعة النطاق، همت مختلف أرجاء مدينة برشيد، ومداخلها ومخارجها. وكان المعتقلون المحكومون يقضون عقوبات سجنية وحبسية، على خلفية تورطهم في قضايا ذات صبغة جنائية وجنحية، ضمنها القتل العمد، والضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، والضرب والجرح.