الجديدة - أحمد مصباح
قضت طفلة نحبها في مدينة سيدي بنور المغربية، على متن سيارة الإسعاف، كانت تقلها إلى المستشفى الإقليمي في المدينة، بعد انتشالها من قعر لبئر بعمق 5 أمتار. وبحسب مصدر أمني، فإن "الضحية من مواليد 2004، كانت تلعب وتلهو بمفردها أمام منزل أسرتها، في دوار القرية، المتاخم لمدينة سيدي بنور (67 كيلومترًا جنوب مدينة الجديدة)، واندفعت صوب بئر غير مغطى بالجوار، لا يبعد سوى بأقل من 3 أمتار، فسقطت عرضيًا، وتهاوت إلى قعره، وخصوصًا أنها كانت ضعيفة البصر، وتضع على عينيها نظارة. ولسوء الحظ لم ينتبه أحد من أقاربها أو الجيران إلى الحادث. وظلت الصغيرة تقبع وسط النفايات والكلاب والقطط الميتة، والمياه العادمة، التي تملأ جوف البئر المهمل. إلى أن فطن عم الضحية إلى غيابها غير الاعتيادي. وبعد بحث استغرق وقتًا طويلا، اكتشفها جثة شبه هامدة في البئر. بحيث استعصى عليه إخراجها. ومن ثمة ربط الاتصال بثكنة الوقاية المدنية، التي أوفدت في حينه متدخلين من رجال الإسعاف. إذ عملوا على انتشال الضحية، ومدها بالإسعافات الأولية، وإخراج المياه الملوثة من معدتها التي تشبعت بها. غير أن ذلك جاء بعد فوات الأوان. إذ لم يكن مجديًا في انتزاعها من مخالب موت محقق. بحيث لفظت الصغيرة أنفاسها على متن سيارة الإسعاف، التي كانت في طريقها إلى المستشفى الإقليمي في سيدي بنور.