الرباط – رضوان مبشور
أصدر "تيار أحمد الزايدي" المعارض داخل حزب "الاتحاد الاشتراكي" المغربي بيانًا وجهه للرأي العام، حذر من خلال الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر من تأييد طرف ضد الآخر في الأزمة السياسية التي يعرفها الائتلاف الحاكم، منذ إعلان حزب "الاستقلال" نيته في الانسحاب من حكومة عبد الإله بنكيران، وجاء هذا الموقف بعدما سجل "تيار أحمد الزايدي" وجود نوع من التقارب بين قيادة "الاتحاد الاشتراكي" وزعيم حزب "الاستقلال" حميد شباط. هذا و اعتبر البيان "الأزمة الحكومية، أصبحت من قضايا الساعة بامتياز، ليس فقط لكونها تعكس أزمة مؤسسات، بل أيضا باعتبارها عمقت من تأثير الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية، بما قدمته من صورة عن أوضاعنا التبريرية"، محذرًا في الوقت ذاته من تأييد حزب "الاتحاد الاشتراكي" لأي طرف ضد طرف آخر، معتبرًا الأزمة السياسية التي تعرفها الحكومة الحالية "شأنا خاصًا بالائتلاف الحاكم". وأضاف بيان أنصار الزايدي منتقدين قيادة حزبهم بالقول "ليس من مسؤوليتنا كاتحاديين تجزيء الأزمة".و تابع إن "(الاتحاد الاشتراكي) لا يجب أن يكون بالضرورة مع طرف من أطراف الأغلبية ضد الآخر"، مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي "يوجد في تيار المعارضة، ويجب أن يتحمل بدوره مسؤوليته في هذا الإطار كمعارضة". واسترسل البيان إن "الائتلاف الحاكم يتحمل مجتمعا مسؤولية فشل تدبير الحكومة وزجها بالبلاد في متاهات، وفي ظروف صعبة هي في غنى عنها"، مؤكدا أنه على "كل طرف في الائتلاف أن يتحمل مسؤوليته فيها بالوضوح اللازم".