الرئيسية » في الأخبار أيضا

دمشق - جورج الشامي

قصة جديدة من قصص تحدي الثوار السوريين وصبرهم، وإيمانهم بعقيدة القتال ضد نظام بشار الأسد حتى إسقاطه، وبطل القصة الجديد مقاتل من مدينة اللاذقية يدعى "جميل لالا"، أفقده لغم أرضي ساقه، إلا أن اللغم لم يفقده عزيمته في مواصلة القتال على الجبهات، رغم أنه كان يستطيع الاحتفاظ بمهمات إدارية "مريحة".    عندما أصاب لغم أرضي قدم الثائر السوري "جميل لالا"، تَوَقَّع الكثيرون أن يكون قد انتهى دور، جميل، على جبهات القتال، وأنه لن يشارك رفقاه المعارك ضد نظام بشار بعدها. لكن، جميل، خالف التوقعات وتَعَلَّم المشي على طرف بديل، وما لبث أن توجّه إلى الجبهة من جديد ليكون أقرب إلى رفاقه.    عودة جميل ألهمت رفاق القتال، الذين ما زالوا يتذكرون صورة الثائر الثلاثيني وهو يتلوّى ألماً، محمولاً على نَقَّالة لكنه يتحامل على أوجاعه ويسأل عن رفاقه.    كان "جميل" يقوم بدورية في محافظة اللاذقية، عندما أمر رجاله بالانتظار ليقوم هو بالزحف نحو نقطة تابعة للنظام، حيث اقترب كثيرا من النقطة ليتمكن من سماع أحاديث جنود النظام، في محاولة لجمع معلومات عن خططهم، ولكنه داس على لغم أرضي انفجر به، ورماه مصاباً، ورغم آلامه المبرحة زحف جميل إلى خندق مجاور للاختفاء عن أعين جنود النظام، حيث تمكن رفاقه من العثور عليه لاحقا ونقله بعيداً.    لم يكن، جميل، يدرك في البداية أنه فقد قدمه حتى وصل إلى مستشفى في بلدة تركية على الحدود مع سورية، ويروي لـ"فرانس برس" متذكراً بادئ الأمر اعتقدت أن حياتي انتهت، وأوصيت رفاقي إن أنا مُتُّ، أن يخبروا زوجتي الحامل بأن تُسمي طفلتنا القادمة "مايا". ويضيف "الجيش السوري الحر أوكل إليّ دوراً غير قتالي، يتمثل في إدارة شؤون التموين داخل تركيا. وكان يمكن أن يكون هذا الدور أكثر راحة لي.    لكن، جميل، رفض حياة الراحة وعاد قبل أسابيع قليلة إلى قاعدته في محافظة اللاذقية، وتحديداً إلى العز بن عبد السلام. عودته لم تكن سهلة، لأن إعاقته عرقلت مسيره عبر تضاريس وعرة من تركيا إلى اللاذقية، لكن جميل لا يأبه لكل تلك الصعوبات لأنها تبدو في نظره غير ذات قيمة مقارنة بما قدمه آخرون. ويوضح "لا يمكنني نسيان التضحيات الهائلة لأناس عاديين، أناس فقدوا بيوتهم، عوائلهم فأنا لا أقاتل لأني فقدت ساقي، بل لأن المعركة يجب أن تستمرّ حتى إسقاط بشار الأسد".    وفي تحلقهم حول مائدة بسيطة للغداء، قوامها زيتون وحُمُّص وفليفلة خضراء، تذكر أحد الرفاق حادثة تعود إلى ما قبل الثورة السورية، جعلت جميل في نظره بطلاً حقيقياً.    كانت الحادثة في مدينة اللاذقية، معقل عائلة الأسد، حيث راهن أحد الأشخاص جميل على 500 ليرة مقابل ضرب تمثال لحافظ الأسد. طبعا 500 ليرة هي مبلغ أقل من تافه، مقابل ما يمكن أن يجره هذا السلوك على صاحبه من اعتقال وتعذيب مريع، لكن جميل لم ينسحب "صفع التمثال وقبض المال ثم ركض قبل أن يمسك به أحد"، يقول رفيق جميل بينما تتعالى ضحكات الجميع بمن فيهم جميل".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الأمن يختار الهند رئيساً للجنة العقوبات على ليبيا
داخلية الوفاق تتابع تطبيق الإجراءات الوقائية من كورونا في…
إطلاق سراح 23 من الجيش الوطني الليبي و8 من…
"وليامز" هناك دعم واضح من المجتمع الدولي مؤيد للسلام…
اشتباكات سبها تسفر عن سيطرة الجيش على مقر تابع…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة