الجزائر – ربيعة خريس
اكتشفت عناصر الجيش الجزائري, الأحد, قرب الشريط الحدودي في القطاع العملياتي لبرج باجي مختار، على حدود الجزائر مع مالي, مخبأ للأسلحة يحتوي على 40 قطعة سلاح وكمية معتبرة من الذخيرة.
ووفقًا للمعطيات التي كشفت عنها وزارة الدفاع الجزائرية, فإن المخبأ الذي عثر عليه بالقرب من الحدود مع دولة مالي التي تشهد اضطرابات أمنية كبيرة، بسبب اتساع رقعة الجماعات المتطرفة, يحتوي على 40 قطعة سلاح، أبرزهما قاذفين "02" صاروخيين من نوع RPG-2 ، أربعة 04 رشاشات من نوع PKT ، رشاشين 02 من نوع FMPK ، أربعة 04 رشاشات من نوع RPK ، 14 مسدسًا رشاشًا من نوع كلاشنيكوف، 07 بنادق نصف آلية من نوع سيمونوف، و7 بنادق تكرارية"، بالإضافة إلى كمية معتبرة من الذخيرة من مختلف العيارات. وكشف البيان أن تلك العملية النوعية تضاف إلى سلسلة النتائج المحققة ميدانيًا, تؤكد من جديد اليقظة العالية والحرص الشديد لقوات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود في الحفاظ على سلامة التراب الوطني وإحباط أي محاولة اختراق لها أو تسريب للأسلحة أو المساس بأمن واستقرار ووحدة الجزائر.
ولم تقدم وزارة الدفاع الجزائرية, أي تفاصيل بشأن مصدر تلك الأسلحة أو الجهة التي تحاول إغراق الجزائر بها، ودأبت خلال الأعوام الماضية على نشر بيانات تكشف عن محاولات إغراق الجزائر بالأسلحة على الحدود الجنوبية, وخاصة مع ليبيا "جنوب شرق " ومالي " جنوب غرب".
ويرى خبراء أمنيين أن الجماعات الإرهابية ومهربي السلاح يقومون بتخزين أسلحة قرب الحدود ونقلها إلى التراب الجزائري، واضطرت السلطات الأمنية أخيرًا إلى حشد عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع مالي والنيجر جنوبًا، وليبيا وتونس شرقًا، لمنع "تسلل الجماعات الإرهابية وتهريب السلاح" من تلك الدول المضطربة أمنيًا، كما تقول السلطات.