دعت منظمة الصحة العالمية، السلطات الصحية في ليبيا على توخي الحذر في مواجهة التهديد الصحي الخطير الذي يمثله مرض COVID-19 في البلاد.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا إليزابيث هوف، “ليس الوقت مناسبًا الآن للتقليل من الحذر، إن الأرقام المنخفضة التي يتم الإبلاغ عنها يجب ألا تخدعنا إلى شعور زائف بالأمان، ليبيا في المراحل الأولى من الوباء ولم تصل بعد إلى ذروة العدوى، وإلى أن يصبح الاختبار أكثر انتشارًا، سيكون من المستحيل التأكد من مدى انتشار المرض وانتشاره الجغرافي، حتى الآن، قامت ليبيا باختبار 1802 عينة مختبرية من COVID-19. من بين إجمالي 61 مريضًا مؤكدًا، توفي 2، وتعافى 18 وما زال البقية قيد العلاج. وتمثل طرابلس معظم الحالات (46)، تليها مصراتة (10)، وبنغازي (4)، وصرمان (1)”.

وأوصت المنظمة، السلطات الصحية في ليبيا بأن تزيد من قدرات الاختبار من خلال إنشاء مختبر إضافي في جنوب ليبيا وتوسيع نطاق الاختبارات لتشمل المرضى الذين يعانون من الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة الوخيمة، لافتة إلى أنه سيكون من الضروري توفير إمدادات كافية ومنتظمة من مجموعات الاختبار، لافتة إلى أن تحسين مراقبة الأمراض والتحقيق منها – بما في ذلك في أوساط المهاجرين – وتتبع الاتصال يُعد من الأدوات المهمة أيضًا لإبلاغ الاستجابة لتفشي المرض ودفعها.

وأوضحت هوف “إن تدابير الصحة العامة الرئيسية لمعالجة COVID-19 هي ذاتها في جميع البلدان: التتبع والاختبار والعلاج. يجب عزل مرضى COVID-19 المؤكدة إصابتهم، وتتبع مخالطيهم، ويجب أن تستمر تدابير الوقاية من المرض. في حين أن بعض البلدان في أوروبا الغربية تشهد استقرارًا أو انخفاضًا في الأرقام، بدأت بلدان أخرى تشهد عودة ظهور الحالات. تشهد أفريقيا، في بداية الوباء، اتجاها تصاعديا”.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قد قال في وقت سابق، “لا تخطئوا: أمامنا طريق طويل لنقطعه. هذا الفيروس سيبقى معنا لفترة طويلة “.

قد يهمك أيضًا:

الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر وتؤكد: جائحة فيروس كورونا بعيدة عن نهايتها

التفاؤل بشأن علاج "كورونا" بعقار "رمديسيفير" يجتاج العالم من طوكيو إلى واشنطن