الرئيسية » في الأخبار أيضا
القوات المسلحة الملكية

الدار البيضاء - المغرب اليوم

يحتفل الشعب المغربي، الإثنين، بحلول الذكرى الـ 62 لتأسيس القوات المسلحة الملكية، التي تشكل مناسبة لاستحضار المراحل البارزة، والإنجازات الكبرى والتضحيات الجسام المبذولة من طرف هذه المؤسسة العتيدة خدمة للمصالح العليا للأمة. كما يتعلق الأمر بمناسبة مثلى للاحتفاء برجال ونساء القوات المسلحة الملكية الذين عملوا بشكل دؤوب منذ إحداثها بتاريخ 14 مايو 1956، من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وتعزيز التضامن الوطني والدولي، والحفاظ على السلم عبر العالم.

فغداة استقلال المملكة، حرص الملك محمد الخامس على تمكين المملكة من جيش عصري ومهني، المهمة التي استكملها الحسن الثاني، الذي عمل على إحكام تنظيم القوات المسلحة الملكية وتعزيز تسلحها وتجهيزاتها. ومنذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، سهر الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على تطوير هذه المؤسسة وتحديث عتادها وتنمية مواردها البشرية وقدرتها على التدخل، وذلك قصد جعلها ترقى إلى مستوى الجيوش الأكثر تطورا في العالم. وتشكل القوات المسلحة الملكية، اليوم، مدعاة للفخر بالنسبة لكافة المغاربة، وحلقة جوهرية في الوحدة الوطنية، وسفيرًا مثاليًا لقيم المملكة الأصيلة أينما نادى الواجب أفرادها.

وكان الملك قد أكد في الأمر اليومي الموجه للقوات المسلحة الملكية بمناسبة الذكرى الـ 61 لإحداثها أن "الدور النبيل والمشرف ذا البعد الإنساني والتضامني، الذي تضطلع به قواتنا المسلحة الملكية في مجال تدبير المخاطر والكوارث الطبيعية، ليستمد روحه ومغزاه من رؤية الملك التي تنشد ترسيخ تقاليد متينة داخل مؤسستنا العسكرية العتيدة في تفاعلها مع محيطها الوطني، والتي تتعزز في كل تدخلاتكم الميدانية ببلوغ غاياتها المثلى من الخبرة والفعالية وحسن التنظيم".

وقد توج دفاع القوات المسلحة الملكية عن الوحدة الترابية بعدد من الأعمال المشهودة، لا سيما المساهمة في تأطير المشاركين ضمن المسيرة الخضراء المظفرة، وبناء الجدار الأمني قصد ضمان أمن وطمأنينة الأقاليم الجنوبية للمملكة، ويتعدى مجال تدخل القوات المسلحة الملكية الحدود الوطنية للمساهمة في عمليات أممية لحفظ السلام والأمن، كما أوضح في ذات الأمر اليومي.

وهنا، قال الملك إن "انخراط المملكة المغربية منذ نشأة قواتنا المسلحة الملكية في الجهود الأممية لتحقيق الاستقرار وزرع قيم التعايش السلمي بين الشعوب، خصوصًا في أفريقيا، هو نموذج آخر لتشبثتا بهذه القيم التي لازالت تحمل مشعلها كل من تجريداتنا العسكرية المنخرطة في عمليات حفظ السلام بالكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى".

وفي الواقع، لا أحد ينكر التضحيات الجسام المقدمة من طرف القبعات الزرق المغاربة في إطار جهود الأمم المتحدة، لاسيما أعمالها الشجاعة ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار بجمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا"، ففي 22 سبتمبر 2017، تعرض جندي من كتيبة القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة "المينوسكا" لجروح بليغة، وذلك خلال تبادل لإطلاق النار مع المجموعة المسلحة "أنتي بالاكا".

وفي بداية أبريل 2017، حقق القبعات الزرق المغاربة تميزًا مشهودًا خلال تنفيذهم بنجاح في قرية كومبو "شرق" لعملية تحرير خمسة عشر رهينة من أيدي مجموعة مسلحة تنتمي لحركة التمرد الأوغندي، وقد تم إرسال عدة وحدات عسكرية إلى أجزاء مختلفة من العالم للمشاركة، على الخصوص، في يوليو 1960 ضمن القوة الأممية الاستطلاعية التي كانت تروم ضمان السلام في الزايير "جمهورية الكونغو الديمقراطية الحالية"، والتي كانت آنذاك مسرحًا لحرب أهلية، ثم بعد ذلك في 1977 و 1978 في هذا البلد حيث كانت الحكومة في ذلك الوقت في قبضة تمرد بمقاطعة شابا الجنوبية.

وقام المغرب في إطار الأمم المتحدة بنشر وحدات في البوسنة والهرسك "1996" وكوسوفو "1999"، قبل المشاركة في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي "مينوستا" المكلفة باستعادة الشرعية في هذا البلد، إنها أمثلة كثيرة تدل على المهنية الجلية والتفاني الذي لا مثيل له لقوات حفظ السلام المغربية في إطار بعثات الأمم المتحدة في الخارج، لا سيما في أفريقيا، والتي حظيت بإشادات من قبل السلطات العليا للمنظمة الأممية، لاسيما مساعد الأمين العام في عمليات حفظ السلام والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لكوت ديفوار ورئيس عملية الأمم المتحدة لحفظ السلام بهذا البلد.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الأمن يختار الهند رئيساً للجنة العقوبات على ليبيا
داخلية الوفاق تتابع تطبيق الإجراءات الوقائية من كورونا في…
إطلاق سراح 23 من الجيش الوطني الليبي و8 من…
"وليامز" هناك دعم واضح من المجتمع الدولي مؤيد للسلام…
اشتباكات سبها تسفر عن سيطرة الجيش على مقر تابع…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة