الجزائر - ليبيا اليوم
يقوم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بزيارة عمل إلى الجزائر غدا الخميس لاستطلاع مواقفها من تطور أزمتي ليبيا ومالي مع اعتزام باريس إطلاق مبادرة تجمع دول الجوار بينما تثير صفقة تحرير رهائن في باماكو أزمة صامتة بين البلدين.
ووفق برنامج أعماله الأسبوعي فان زيارة لودريان تعد الثالثة من نوعها إلى الجزائر منذ انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون رئيسا في ديسمبر 2019 والتي من المرجح أن تتناول الملف الليبي على ضوء مساع فرنسية لاطلاق مبادرة لحل الازمة تضم الدول المجاورة.
وكشف لودريان عن ملامحها خلال اشغال الجمعية الوطنية الفرنسية في السابع من أكتوبر قائلا : «لدينا قنوات نقاش تاريخية وأفكر في تونس والجزائر ومصر وتشاد والنيجر وكذلك السودان قليلا للتمكن من تنظيم اجتماع لجيران ليبيا يمكن أن يواكب العملية المسماة عملية برلين».
التحرك الفرنسي يأتي بالموازاة مع استئناف المشاورات السياسية في سبتمبر الماضي في المغرب ومصر وسويسرا التي أفرزت عن عدة تفاهمات بخصوص المناصب السيادية في انتظار الترتيب لعقد الحوار الليبي الليبي المقبل في أوائل نوفمبر في العاصمة التونسية.
وعشية أمس الثلاثاء قال سفير فرنسا لدى القاهرة، ستيفان روماتيه، أن بلاده تُحضر لإطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة الليبية بالتنسيق مع مصر، تضم دول الجوار والأطراف السياسية الفاعلة في الأزمة، وترتكز على دفع الأطراف الليبية للتوصل إلى أجندة سياسية مشتركة ووقف دائم لإطلاق النار، حسب تصريحات صحفية.
أما الجزائر التي تخشى من مخاطر الاضطرابات الأمنية على حدودها تستعجل المضي في إجراء انتخابات كصيغة وحيدة تفرز الشرعية المطلوبة في ليبيا مفضلة التنسيق مع تونس في مبادرتها لحل الأزمة. في مقابل إبداء استعدادها للعمل من اجل ترقية اتفاق السلام في مالي حيث تحكم البلاد سلطات انتقالية شكلت في سبتمبر، لكن ما يثير قلق الجزائر أكثر غموض صفقة تحرير الرهينة الفرنسية صوفي بيترونين ورهينتين إيطاليتين والشخصية السياسية المالية البارزة سوميلا سيسي مقابل تحرير 200 «إرهابي» ودفع فدية بملايين الدولارات لتنظيم «أنصار الإسلام والمسلمين» الإرهابي الموالي للقاعدة نظير الإفراج عنهم
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
تركيا تسعى لاستخدام الجزائر لدعم حكومة الوفاق في المعارك بليبيا
المحكمة العسكرية تؤيد عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق بوتفليقة وطرطاق وتوفيق