طرابلس - ليبيا اليوم
عادت أزمة التيار الكهربائي من جديد لتتصدر قائمة الأزمات التي تنهك كاهل الليبيين، لتضعهم أمام صيف حار لا يقل سعيرا عن الحرب التي أخذت من أعمارهم سنين عجاف، حيث تشهد المنطقة الشرقية انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، بسبب نقص إمدادات الوقود الخفيف إلى جانب تآكل البنية التحتية، ناهيك عن أعمال السرقة والنهب التي طالت الشركة وفاقمت أزمتها.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة العامة للكهرباء والطاقات المتجددة، ربيع خليفة، أن احتياجات الوقود الخفيف لمحطات الكهرباء في المنطقة الشرقية تبلغ قرابة 150مليون لتر من الوقود الخفيف، وفي هذا الصدد وصلت إلى ميناء بنغازي ناقلة النفط فالي دي كوردبا بحمولة تبلغ 36 مليون لتر من وقود الديزل.
وبعد تفريغ هذه الشحنة سيتم بعدها الدخول بالوحدات الأولى والثانية والسادسة بمحطة كهرباء شمال بنغازي على الشبكة من جديد ومنها سيتقلص العجز بالشبكة الكهربائية الشرقية، ومن ثم سيتم الرجوع بالأحمال المفصولة جزئيا على كل المدن والمناطق في المنطقة الشرقية والوسطى ومناطق الصحراء، بحسب إدارة التحكم بالمنطقة الشرقية.
ومن جهتها حذرت المؤسسة الوطنية للنفط من استمرار الأزمة بسبب غياب انتظام تشغيل المصافي المحلية وإنتاج الغاز وعدم توافر ميزانيات تغطي العجز بسبب الإغلاقات القسرية للحقول النفطية مشيرة إلى أن الأزمة لا يمكن معالجتها وأن ما تقوم به من جهود ما هي إلا “إسعافات” لتفادي أزمة خانقة في فصل الشتاء القادم الذي يتضاعف فيه استهلاك الديزل.
قد يهمك ايضًا:
طيران تركي مسير يستهدف شاحنة محملة بالوقود بمحيط بني وليد
موسكو ودمشق تتهمان أميركا بصناعة أزمة الوقود في سورية