الرباط - المغرب اليوم
تحت حراسة أمنية مشددة، استقبلت السلطات الأمنية الإسبانية منتهى الأسبوع الماضي، واحدا من أخطر وأهم المطلوبين لها دوليا، المعروف ب«الروسي»، قادما في رحلة عبر الطائرة من الدار البيضاء، بعد تسليمه من لدن السلطات القضائية المغربية لنظيرتها الإسبانية، وفق الاتفاقات المعمول بها في هذا المجال، بعد أن كان المعني مطلوبا منذ أكثر من سنة، من طرف إسبانيا عن طريق الشرطة الدولية.
«روبيرتو إزكويردو ريغو» المعروف بلقب «الروسو»، يعتبر من أخطر السجناء الهاربين، والمطلوبين للعدالة الإسبانية، حيث تمكن المعني من الهرب في نونبر من العام 2018 من إسبانيا، وتم اعتقاله بالمغرب، وبالضبط بمدينة تطوان، بعد أن ترصدته مصالح الأمن، قبل أن يتم توقيفه في كمين نصب له، ليتم تسليمه يوم الجمعة الماضية للسلطات الإسبانية، التي أحالته على المحكمة المختصة، قبل أن تنقله للسجن، تحت حراسة أمنية جد مشددة.
المعني تمكن من الفرار منذ 1 نوفمبر 2018، خلال فترة قضائه لعقوبته الحبسية بسجن فالديمورو، إذ استغل نقله إلى المستشفى مدعيا إصابته بوعكة صحية، حيث كان يقضي عقوبة بتهمة القتل الطوعي والاختطاف والاحتجاز غير القانوني واحتجاز الرهائن والسرقة المسلحة.
وتمكن "الروسي" من الهرب، وقت نزوله من سيارة الحرس المدني، في مستشفى 12 أكتوبر، لينقل على متن سيارة كانت تنتظره بعين المكان، بعد مواجهة راكبيها لعناصر الحرس المدني، بالغازات المسيلة للدموع وغاز الكروموجين.
وتمكن الأمن المغربي من إلقاء القبض على الهارب في 29 مارس 2019 بمدينة تطوان من قبل أجهزة الأمن المغربية، بموجب إخطار صادر عن المكتب الوطني المركزي للإنتربول في إسبانيا، للبحث عنه واعتقاله وتسليمه.
ووفقًا لتحقيقات وتحريات المخابرات المغربية، فإن المعني تمكن من دخول البلاد باستخدام جواز سفر إسباني مزيف.
إلى جانب «الروسو» تسلمت إسبانيا في ذات اليوم هاربا آخر، ويتعلق الأمر بـ«غييرمو فرنانديز بوينو»، وهو سجين آخر هرب من السجن في يوليو 2018، حيث كان نزيلا بسجن إل دوزو، كانتابريا، وكان يقضي عقوبة بالسجن لمدة 27 عامًا ونصف العام بتهمة القتل والاعتداء الجنسي، وهرب مع شريكته وسافر 4300 كيلومتر عبر خمس دول، حتى تم اعتقاله على الحدود بين غامبيا والسنغال في 31 يوليوز 2018.
قد يهمك ايضا
البحرية الإسبانية تعترض 19 مهاجرًا مغربيًا أبحروا من ساحل "بليونش"
الحرس الإسباني يحبط محاولة مغاربة للهجرة من شاطئ سبتة المحتلة