طرابلس-ليبيا اليوم
طائرة سادسة خلال يومين يتم إسقاطها جميعا بمحيط مدينتي مصراتة وطرابلس، مشهد يمهد لضربة قاضية بعد عدة ضربات متتالية تلقتها تركيا من الجيش الوطني وهو ما ينبئ بضعف قوتها ويثير الشكوك حول هذه الطائرات المسيرة التي شهدت صناعتها ازدهارا غير عادي. فما حكاية هذه الطائرات والخلل فيها ومن وراءها؟ تساؤلات دعت أطرافا خارجية للبحث عن القصة.
القصة بدأت في العام 2005، عندما تمكن المهندس سلجوق بيرقدار من إقناع مجموعة من المسؤولين الأتراك بحضور عرض طائرة درون قام بصناعتها بنفسه وهو نجل رجل الأعمال أوزدمير بيرقدار صاحب شركة بيركار التقنية المتخصصة بتصنيع المركبات الجوية من دون طيار وأغنى ذلك الشاب تركيا عن شراء الطائرات من القوى العالمية الكبرى.
وكانت تركيا حينها تحاول شراءها من الولايات المتحدة حيث سلم أردوغان بعد ذلك مفاتيح هذه الصناعة لبيرقدار الذي أصبح صهره في 2016.
وأصبحت هذه الصناعة واحدة من أكثر الصناعات الدفاعية التركية رواجا ولكنها انتكست عندما صدرت تقارير تكشف أن الطائرة ليست بالجاهزية التي يروج لها صانعوها، واعترف بذلك جنود أتراك فروا من بلادهم ليلة الإنقلاب عام 2016.
ونشرت مواقع عدة منها موقع نورديك مونيتور، السويدي المتخصص في الشؤون المخابراتية، واليوناني “ptisidiastima” عن خبراء قولهم إن معظم خسائر بيرقدار تي بي 2 حدثت بعد السقوط وفضحت مكامن الخلل وأوضحت رسالة سرية يعود تاريخها إلى الخامس عشر من يوليو 2016 حملت توقيع اللواء عوني آنغون الذي كان رئيس أركان الجيش التركي وقتها وأغضبت أنقرة ووصل الأمر إلى منع التقارير من ظهورها إعلاميا.
وأثبتت صحة التقارير مشاهد لأكثر من سقوط مدو للطائرات التركية من نفس النوع تمتلكها حكومة الوفاق بطرابلس، وأشارت التقارير أيضا إلى أن الجيش التركي قد اكتشف منذ فترة أعطالا ممنهجة ومشاكل بالطائرات دون طيار لكنه تكتم عنها ليكمل بيع الصفقات التي ازدهرت بشكل لافت.
قد يهمك أيضًا:
أحمد المسماري يوجه رسالة إلى الليبيين ويكشف سبب خضوعه للحجر الصحي
الجيش الليبي يرسل شحنة أدوية ومعدات طبية لإنشاء مستشفيات ميدانية بالمنطقة الغربية