طرابلس - ليبيا اليوم
نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية تقريرها حول تطلع فتحي باشاغا، إلى دعم فرنسي قبل الانتخابات تحت عنوان “وزير الداخلية الليبي يناضل لقيادة البلاد مع استمرار السلام الهش”.
وجاء التقرير بعد زيارة “باشاغا” الرسمية لباريس، فيما تشهد ليبيا استمرارًا لوقف إطلاق نار مؤقت في بلاد مزقتها الحرب، وفي ظل تكثيف الصراع الدبلوماسي على أدوارها القيادية.
وتضيف الصحيفة أن وزير الداخلية المفوض في حكومة “الوفاق”، فتحي باشاغا، يأمل في أن يصبح رئيس وزراء ليبيا المؤقت، فيما تعتبره دول إقليمية داعمة للجيش الوطني واقع تحت تأثير جماعة الإخوان المسلمين وتركيا، البلد الذي تتصارع معه فرنسا بشكل متزايد، ليس فقط في ليبيا، ولكن عبر الشرق الأوسط.
ويقدم “باشاغا” نفسه على أنه مؤيد لليبيا الديمقراطية التعددية أو على الأقل يقلل من اعتراضات فرنسا عليه ، ليحصل على الدعم الفرنسي، ويزيد من فرص ترشحه لاستحقاقات قادمة.
والتقى “باشاغا” في باريس، وزراء الخارجية والداخلية والدفاع ووقّع مذكرات تفاهم حول توثيق التعاون الأمني الفرنسي، فيما أجرت شركة النفط الفرنسية “توتال” مناقشات مع المؤسسة الوطنية للنفط حول توسيع نشاطها.
وبالمقابل، شددت فرنسا على أن اللقاءات جاءت في إطار الاتصال المنتظم الذي تقوم به مع كافة الأطراف الليبية ، لكن عمق تعاطيها مع “باشاغا” كان لافتًا للنظر، كونها كانت من المؤيدين السريين للمشير خليفة حفتر، كما ترى الصحيفة.
وأشارت “الجارديان”، في تقريرها، إلى ما آل إليه الحوار السياسي الليبي في تونس حيث حازت خطوة استبعاد جيل السياسيين الذين حكموا ليبيا منذ 2011 ، بمن فيهم “باشاغا”، على دعم الأغلبية، لكنها لم تحقق النصاب المطلوب لاعتماد قرار بالخصوص، في إشارة إلى إمكانية مواصلة “باشاغا” مساعيه لتقلّد رئاسة الحكومة المقبلة أو لخطوة أبعد في الانتخابات المقررة في الـ 24 من ديسمبر من العام المقبل.
وأثارت زيارة “باشاغا” إلى باريس الجدل لدى بعض الليبيين الذين اعتبروها “خيانة”، في إشارة إلى جزء من معسكر “الوفاق” من المناوئين للجيش الوطني.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
"الفلاح" يناقش أوضاع الشبكة الكهربائية في بلدية بني وليد
بريطانيا تعزز الحوار السياسي في ليبيا بــ300 ألف جنيه استرليني