سلا - المغرب اليوم
في ندوة سياسية حول موضوع " أي يسار نريد ؟"، نظمتها الهيأة المحلية لفيدرالية اليسار الديمقراطي بسلا صباح يومه الأحد 8 دجنبر الجاري ، شدد أغلب المتدخلين "على ضرورة التسريع بعلمية الإندماج بين الأحزاب الثلاثة المكونة للفيدرالية ،للمساهمة من موقع يساري في بناء الدولة الديمقراطية ومواجهة الفساد والاستبداد وتحقيق العدالة الاجتماعية ".
واعتبر عدد من نشاط الفيدرالية المتكونة من أحزاب (الإشتراكي الموحد، الطليعة ، المؤتمر الوطني الإتحادي) اعتبروا أن ما يجمعهم أكثر مما يفرقهم ، وأن النقط التي تتقاطع فيها الأحزاب المعنية متعددة سواء من حيث المرجعية الإيديولوجية، أو الأهداف السياسية وأيضا على مستوى التنسيق النضالي في المجالين النقابي والحقوقي والجمعوي ،مبرزين أن مستوى هذا التنسيق بمدينة سلا بلغ مرحلة النضج،وأنه طوى سنوات من العمل المشترك،ما يشكل نموذجا حيا لبلورة الإندماج على أرض الواقع ، وهو ما وجب على القيادات الوطنية أخذه بعين الإعتبار .
وأكد المشاركون في الندوة ، التي سيرها محمود البوعبيدي منسق فيدرالية اليسار بسلا ، وأطرها عضو الهيأة التنفيذية للفيدرالية عبدالرحمان بنحيدة، أكد المشاركون ، أن اليسار الذي نريده ، هو اليسار الذي يرتبط بالقيم الإنسانية،بمرجعية الإشتراكية العلمية،والدفاع عن البناء الديمقراطي ، وتحقيق العدالة الإجتماعية والتوزيع العادل للثروات ، والإنخراط في العمل الجماهيري ، وكسر التبعية للرأسمالية المتوحشة..
وسجل أعضاء من فيدرالية اليسار ،أن ما يمكن طرحه للنقاش الديمقراطي في أفق الإندماج هو مسألة التيارات ، والمسألة النقابية ،ووضوح المنظور الإقتصادي للفيدرالية وأجوبته اتجاه قضايا التنمية بالبلاد ، مشددين على ضرورة التحضير لمحطة 2021، ببناء الحزب الإشتراكي الكبير الموحد،كمحطة للدفاع عن برامج اليسار ومنظوره في تدبير شؤون الدولة والمجتمع.
ويأتي تنظيم الندوة السياسية بسلا ، في إطار الديناميكية التنظيمية التي تباشرها الهيأة التنفيذية للفيدرالية وأحزابها الثلاث لتأسيس أو تجديد هيكلة الهيأة على مستوى الأقاليم ،حيث جاءت ندوة سلا ، بعد ثلاث أيام من تجديد هيكلة الهيأة المحلية للفيدرالية بسلا .
قد يهمك ايضا
بلافريج يستغرب الرفع من ميزانية الدفاع ويرفض خطاب "العام زين"
نواب الأمّة يستجيبون للحكومة ويمنعون الحجز على ممتلكات الدولة في المغرب