الرباط - المغرب اليوم
أكد عبد الرحمان اليزيدي،عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن قافلة "100 يوم 100 مدينة"، التي حطت رحالها بالفقيه بن صالح يوم السبت، تعتبر نهجا سياسيا جديدا، أعلن عنه رئيس الحزب عزيز أخنوش، لربط التواصل عن قرب مع المواطنين والإنصات إلى مختلف مشاكلهم بغية الخروج بتوصيات وحلول من شأنها الاستجابة لتطلعات جميع الفئات المجتمعية.
وأوضح اليزيدي أن حضور أزيد من 400 مواطن لقاء الفقيه بن صالح يشكل مؤشرا على الثقة التي وضعتها ساكنة المنطقة في حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي أبى إلا أن يستمع إلى إشكالاتها التنموية وتصوراتها لمختلف القضايا التنموية التي ظلت تراوح مكانها في دائرة خطابات تقليدية جوفاء، يضيف اليزيدي.
فيما أشار يوسف شيري، عضو المكتب السياسي ورئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، إلى أن برنامج "100 يوم 100 مدينة" يعكس توجها سياسيا جديدا بالمغرب، يرفض البحث في أعطاب التيارات السياسية، ويجنّد كل إمكاناته لتشخيص الإكراهات التنموية عبر التنزيل الفعلي لسياسة القرب والإنصات إلى المواطن عبر منحه فرصة تشخيص مشاكله اليومية.
وأضاف شيري أن هذا العمل الذي يقوم به الحزب لا يتعلق بالاستحقاقات المقبلة، وإنما يتطلع إلى بناء الأجيال وصناعة فئة من الشباب قادرة على أن تشخص إشكالاتها التنموية، وأن تقدم البديل والمقترحات، بناء على ما تستوحيه من الواقع المعيش، وليس ممّا يتم تصريفه نظريا في خطابات تقليدية مثقلة بالوعود.
وأوضح المسؤول السياسي ذاته أن الفقيه بن صالح من المدن التي تحتاج إلى هذا النوع من المحطات السياسية المهمة، مشيرا إلى أن الأمر لم يعد يتعلق بالمؤهلات الاقتصادية والفلاحية والثقافية التي يتميز بها الإقليم، وإنما بكيفية استثمارها لتعود بالنفع على ساكنتها. وأضاف أن التفكير في النموذج التنموي أو التنمية المحلية يقتضي التفكير في المبادرات الجمعوية والشبابية المحلية، والعمل على استثمارها وصقلها في أفق تحويلها إلى طاقات فاعلة وبناءة.
من جهته، قال عبد الرحيم الشطبي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال خنيفرة، إن حزب التجمع الوطني للأحرار يهدف من خلال هذا الورش الذي أطلقه عزيز أخنوش إلى الإنصات عن قرب إلى مختلف فئات الشعب، ضمنها ساكنة الفقيه بن صالح، وإلى التشاور معها عبر تنظيم ورشات الغاية منها تشخيص الحاجيات وتحديد آفاق التنمية، وليس من خلال استعراض ترسانة من المفاهيم السياسية أو عبر طرح مقاربات نظرية لا تلامس الواقع المعيش، وإنما من خلال رؤية شفافة تحمل بصمات المواطن المحلي بمختلف درجات وعيه السياسي والثقافي والإيديولوجي.
وأضاف الشطبي أن الحزب، من خلال هذه الملتقيات المغايرة للأطروحات التقليدية، يرغب في أن ينصت إلى تطلعات المواطنين، وأن يستمع إلى شكاياتهم بغية إيصالها إلى الجهات المسؤولة، مذكرا بأن القصد من ذلك هو رصد الخلل التي تعيشه هذه المناطق، والعمل على إيجاد حلول لها بغية إحداث تغيير في مؤشرات التنمية على المستويين المحلي والوطني.
وفي حديثه إلى سكان مدينة الفقيه بن صالح، قال عبد الله الحسنى، المنسق المحلي للحزب بالمدينة، "لقد آن الأوان لنأخذ زمام الأمور بهذه المدينة، حيث تعيش الأحزاب السياسية حصارا غير مبرر بسبب إغلاق المرافق العمومية في وجهها. وقد حان الوقت كي يعبر كل من موقعه، مهما كان انتماؤه الطبقي، عن انشغالاته وتطلعاته السياسية من أجل رفعها إلى المكتب السياسي ليستخرج منها عصارة، ويقدم لها حلولا سيتم عرضها من جديد على الساكنة في وقتها المحدد".
وأضاف الحسنى أن "أعضاء المكتب السياسي جاؤوا فقط للإنصات إلى سكان المدينة ومشاركتهم همومهم الاجتماعية والاقتصادية، خاصة في ظل الوضع الذي صارت تعيشه المدينة، مما يقتضي من الجميع مجهودا جبارا للحد من معاناة الساكنة وتحقيق طموحاتها"، مؤكدا أن ذلك لن يتأتى دون "إدلاء المشاركين بآرائهم بغية تقديم المساعدة للحزب للبحث عن الحلول الناجعة لمختلف الإشكاليات المطروحة".
كما أبرزت حنان غزيل، رئيسة المرأة التجمعية بجهة بني ملال خنيفرة، أن "اللقاء يندرج في إطار السياسة الجديدة التي ينهجها حزب التجمع الوطني للأحرار للنهوض بالأوضاع الإقتصادية للساكنة، ويدخل في سياق البرنامج الحزبي الطموح الذي يرتبط بالتنمية المستدامة، ويعتبر دور المواطنين بمختلف انتماءاتهم الطبقية والسياسية، خاصة المرأة والشباب، أساسيّا في حلحلة عدة قضايا تنموية عالقة".
وأشارت غزيل إلى أنه لهذا الغرض يتم الاشتغال ضمن ورشات لتبادل الآراء ومناقشة وجرد المشاكل والمواضيع التي يرى المواطنون أنها تشكل هاجسا لديهم وتحظى بالأولوية في برامج الإصلاح الراهنة والمستقبلية، عبر ملء استمارات مخصصة لذلك الغرض وتفريغها في لوائح نهائية.
فيما اعتبر إبراهيم فضلي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالفقيه بن صالح، اللقاء مناسبة مهمة للساكنة للتعبير عن همومها وانتظاراتها، خاصة ما يرتبط بالصحة، والتعليم، ومحاربة البطالة، والنقل، والرياضة، والطرق والتجهيزات، والشباب، والبيئة ومعالجة النفايات ومياه الصرف الصحي...
وذكر فضلي أن حزبه سوف يتابع عن كثب هذه المقترحات من أجل ايجاد حلول لها في القريب العاجل.