الرئيسية » في الأخبار أيضا
المهاجرين غير الشرعيين

الرباط - المغرب اليوم

كشفت الوزارة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة في أرضية توصلت بها "سياسي" أن “تجمع بين المغرب وإسبانيا علاقات إستراتيجية ومثالية على جميع المستويات السياسية منها والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مما تعكس القيم المشتركة للديمقراطية والحرية والاحترام المتبادل.

فمنذ التوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار سنة 1991، انخرط البلدان في التزام قوي بالمضي قدمًا في شراكتهما الإستراتيجية المتنوعة التي تهم جميع المجالات، وبفضل ذلك نجح الطرفان في بناء شبكة واسعة ومتنوعة من المصالح المشتركة. ويكتسي الشق السياسي أهمية خاصة في علاقة التعاون بين البلدين. حيث تعتبر الدولتان حليفان استراتيجيان في منطقة ومحيط جيوسياسي يعرف حساسية وتقلبات بالغة الأهمية، تستدعي اليقظة والتشاور والتبادل المستمر للمعلومات لمواجهة التهديدات بمختلف أنواعها، وإيجاد حلول عملية مشتركة للتحديات التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، لاسيما التحديات المرتبطة بملف الهجرة.

وإن العلاقات المغربية الإسبانية بخصوص مجال الهجرة تعود لسنوات طويلة، كما أن إسبانيا تحتضن جالية مغربية هامة تقدر في الوقت الراهن بحوالي 760.000 مهاجر مغربي مقيم في إسبانيا حسب إحصائيات المرصد الدائم للهجرة الإسباني (2016)، فضلا عن كون البلدين يتقاسمان التحديات المرتبطة بتدبير اﻟﻬﺠﺮة في ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، التي تعرف تدفقات هامة للمهاجرين، خاصة المنحدرينً ﻣﻦ دول أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺟﻨﻮب اﻟﺼﺤﺮاء، مما يفرض جملة من التحديات الصعبة على المستوى الأمني ومراقبة الحدود.

والجدير بالذكر أن المغرب واسبانيا يعملان بتنسيق محكم لتدبير عملية عبور “مرحبا” التي تسهل التنقل بين ضفتي مضيق جبل طارق لأكثر من 5 ملايين من مغاربة العالم في الاتجاهين وذلك بتوفير كافة الوسائل اللوجيستيكية والبشرية والمالية من أجل ضمان الانسيابية في التنقل وتسهيل العملية خدمة لمغاربة العالم الذين يزورون المغرب بانتظام. وقد عرفت عملية عبور 2017 دخول 2.789.981 مواطن مغربي بزيادة بلغت 5,89% مقارنة بسنة 2016.

وتعد عملية مرحبا فريدة من نوعها في العالم مقارنة بحجم عدد الوافدين عبر الحدود المغربية خلال فترة زمنية محدودة في فترة العطلة الصيفية ونظرا كذلك للإمكانيات الهائلة المرصودة لها. وفي هذا السياق، عملت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وكتابة الدولة للهجرة والمهاجرين بإسبانيا على خلق ”المنتدى المغربي الاسباني حول الهجرة والاندماج” كفضاء للنقاش والتشاور وتبادل الآراء حول القضايا المتعلقة بالهجرة،

وتم تنظيم النسخة الأولى من هذا المنتدى في 19-20 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بمدريد. وشكل ذلك فرصة لإرساء إطار دائم للحوار حول مختلف القضايا المتعلقة بالهجرة. ويهدف التنسيق المغربي -الإسباني إلى تقوية وتعزيز بعض المبادرات المشتركة المتعلقة بالهجرة، مثل تنفيذ المشروع الاستراتيجي الخاص ب “العيش المشترك”، الذي يرتكز على مقاربة احترام حقوق الإنسان والنوع واﻟﺒﻌﺪ “اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ” كوسيلة من أجل تسهيل عملية الاندماج والعيش المشترك، وذلك ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻷدوات واﻟﺴﻴﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ تحسيس المجتمعات والمتدخلين بأهمية التنوع واحترام المهاجرين وحماية حقوقهم الأساسية في كلا البلدين.

وفي هذا الصدد، يدرك المغرب وإسبانيا حجم المشاكل التي يعانيها الشباب المهاجرين والناجمة عن الشعور بالفرق بين ثقافتين مختلفتين، وما يتطلبه ذلك من دعم واضح ومسؤول لتجنب بعض الممارسات غير المقبولة أحيانا. حيث قد يواجه هؤلاء الشباب خطاباً يغذي الكراهية ويضاعف من خطر بعض الانزلاقات والاستغلال في محيط يعرف تغيرات متزايدة جراء تنامي ظاهرةالتطرف بجميع أصنافه.

وتنظم الوزارة المكلف المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وكتابة الدولة للهجرة والمهاجرين بإسبانيا الدورة الثانية للمنتدى المغربي الإسباني يومي 20 و 21 مارس /آذار 2018 بالرباط حول موضوع “العيش المشترك”، من أجل دراسة كل جوانب الموضوع وتحليله بشكل معمق.

وسيعرف هذا المنتدى مشاركة وحضور مسؤولين حكوميين بالبلدين وممثلي بعض الهيئات الدبلوماسية بالمغرب وأكاديميين وخبراء وجمعيات المجتمع المدني، وذلك لترجمة الاهتمام الذي يوليه البلدان لظاهرة الهجرة في مختلف أبعادها، فضلا عن الرغبة في تعزيز الشراكة والتعاون النموذجي القائم بين المملكة المغربية ومملكة إسبانيا.

 أهداف المنتدى

– دراسة الممارسات المثلى القائمة في مجال الإشعاع الثقافي والعيش المشترك، باعتبارهما رافعة للاندماج واحترام حقوق المهاجرين؛ وفتح نقاش مع الخبراء والباحثين المغاربة والإسبان وممثلي المجتمع المدني من أجل بلورة مقترحات عملية بخصوص تنفيذ مشروع “العيش المشترك و– وضع خارطة طريق قادرة على تدعيم وتعزيز التعاون المغربي – الإسباني في مجال إندماج المهاجرين في إطار مشروع “العيش المشترك “؛ وبناء شبكة للتنسيق وتنظيم منتديات ومجموعات للتأثير من أجل إشعاع ثقافة “العيش المشترك”؛ وبلورة توصيات ومقترحات في الموضوع.

محاور المنتدى:

– الجلسة الأولى: “العيش المشترك”: من أجل مسؤولية مشتركة وأخلاقيات المواطنة.

– الجلسة الثانية: الجاليات المغربية والإسبانية إشكالية الاندماج؟

– الجلسة الثالثة: الكفاءات المغربية والإسبانية بالخارج: أي مساهمة في تنمية البلدين؟

– الجلسة 4: سياسات الهجرة والتحديات المشتركة؟

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

مجلس الأمن يختار الهند رئيساً للجنة العقوبات على ليبيا
داخلية الوفاق تتابع تطبيق الإجراءات الوقائية من كورونا في…
إطلاق سراح 23 من الجيش الوطني الليبي و8 من…
"وليامز" هناك دعم واضح من المجتمع الدولي مؤيد للسلام…
اشتباكات سبها تسفر عن سيطرة الجيش على مقر تابع…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة