علق الناطق باسم عملية قوات الجيش أحمد المسماري، على زيارة وفد تابع لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج إلى القاهرة، مؤكدًا أن السراج مُتخوف كثيرًا من عمليات الالتفاف على المجلس الرئاسي ويريد أن يحقق بعض المكاسب في المرحلة القادمة، موضحًا أن أهم هذه المكاسب قد تكون هي إطالة عمر المجلس الرئاسي الحالي حتى تُحقق تركيا كل مُبتغاها من المجلس وما تريد تحقيقه في المرحلة القادمة.

المسماري ذكر  أن هذا التخوف من جانب السراج يجعله يتحرك هنا وهناك بينما رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري يتحرك في اتجاهات أخرى، مضيفًا أن “هذا يدل على أن كل ما في طرابلس هي مكونات متشرذمة لا تجمعها لا وطنية، ولا تجمع بينها أي معطيات أو مبادئ الدولة الليبية، بل هي مكاسب شخصية فقط”.

ونفى المسماري ما تردد من أن قوات الجيش الوطني تخرق قرار وقف إطلاق النار، وأنها قامت بإطلاق صواريخ جراد على القوات التابعة للوفاق، مُستطردًا “لم نقم أبدا بهذا العمل.. وأخر خبر وصل من هناك من خلال وحدات الاستطلاع البرية أن هناك الآن تحرك لعدد من الدبابات وعربات الجراد وعربات مسلحة كثيرة على الطريق الرابط ما بين القداحية إلى منطقة بونجية إلى الجفرة، والآن هناك تحرك للميليشيات في هذه المنطقة”.

وحول مبادرة مستشار الأمن القومي للسراج، تاج الدين الرازقي، الذي ذهب بها إلى القاهرة وتتعلق بالوضع العسكري في ليبيا، خاصة اقتراح خط كوبري السدادة غرب سرت حتى يتم فصل القوات وتثبيت وقف إطلاق النار، رأى المسماري أن ما قيل في القاهرة لا يمثل المليشيات على الأرض وأنه لا يستطيع أن يُنفذ ما يقوله على الأرض خاصة بالانسحاب إلى كوبري السدادة.

وتابع “نحن طلبنا سابقًا أن تكون المنطقة المنزوعة من السلاح هي المنطقة المحصورة غرب كوبري السدادة حتى حدود تونس، وهذه المنطقة هي التي توجد بها مشاكل أمنية وإرهابية وصراع على مؤسسات الدولة وصراع على القرار السياسي في ليبيا من خلال العاصمة طرابلس وبالتالي طالبنا أن تكون المعالجات الأمنية في هذه المنطقة ولكن للأسف هناك مقترحات لا نعرف الغاية من خلفها بجعل سرت والجفرة منطقة منزوعة السلاح”.

واختتم المسماري “أعتقد بل أجزم أن الوفد السراجي الموجود في القاهرة الآن لا يمثل مليشيات مصراتة ولا يمكن أن يفرض أي حل يُوقع في القاهرة على هذه المليشيات”.

وكانت مصادر مُطلعة كشفت أن مستشار السراج، تاج الدين الرازقي يقوم بزيارة إلى القاهرة، يحمل خلالها مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، مؤكدة أن المبادرة تعتمد على تثبيت وقف النار وإجراء انتخابات عام في ديسمبر 2021م، وذلك بعد أن اقترح السراج إجراءها في مارس من ذات العام.

وأفادت المصادر، أن وفد طرابلس الذي وصل العاصمة المصرية القاهرة يضم عضوي مجلس نواب طرابلس أيمن سيف النصر ومحمد الرعيض وثلاثة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة الاستشاري

قد يهمك ايضًا:

أحمد المسماري يؤكد ان أردوغان يريد نفط وغاز ليبيا
المسماري يؤكد أن قوات "الجيش الليبي" تعرضت للقصف أثناء تراجعها عن طرابلس