الرباط - المغرب اليوم
أكد وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، أن القانون المنظم لآجال الأداء سيكون مرفوقا بعقوبات على شكل غرامات مالية لمواجهة المخالفات المتعلقة بالأداء.
وأبرز بنشعبون، خلال الاجتماع الثالث لمرصد آجال الأداء، أنه من الضروري أن يكون القانون المنظم لآجال الأداء مرفوقا بعقوبات على شكل غرامات قصد الحد من هذه الظاهرة وتحسين مناخ الأعمال في البلاد، مشيرا إلى أن مبدأ العقوبة يندرج في إطار القرارات التي اتخذها المرصد، وأنه تم تكوين فريق عمل سيقدم مقترحات في هذا الصدد قبل نهاية شهر مارس.
وفيما يتعلق بالقطاع العام سجل أنه سيتم الاشتغال على المراحل الأولى من مسلسل الفوترة من أجل الحد من التأخيرات غير الواضحة، وكذلك الاعتماد التدريجي للإيداع الإلكتروني للفواتير على مستوى المؤسسات والمقاولات العمومية.
وأشار الوزير إلى أنه "تم رصد تحسن في آجال الأداء في الفضاء العام، بما في ذلك الإدارة والجماعات المحلية والمؤسسات والمقاولات العمومية"، مؤكدا على ضرورة اعتماد إجراءات محددة كفيلة بإنعاش الاقتصاد المغربي .
كما قال رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، إن حجم المستحقات بين المقاولات بلغ مستوى خطيرا؛ 392 مليار درهم سنة 2018 وأكثر من 420 مليار درهم سنة 2019.
وأردف أن 40 في المائة من الاختلالات تتعلق بالتأخر في الأداء الذي يشكل السبب الرئيسي في تصفية المقاولات، لاسيما المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، مشيرا إلى أن معدل آجال الأداء برسم سنة 2018 بلغ 202 يوما بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، و113 يوما بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة و88 يوما للمقاولات الكبرى.
واعتبر أن هذه الظاهرة لها وقع خطير ليس فقط على عمليات الاستثمار بل أيضا على استدامتها، مشيرا إلى أنه ينبغي مراجعة القانون المنظم لآجال الأداء بغية معاقبة المقاولات التي تمتنع عن الأداء، وكذا حماية المقاولات الصغرى والمتوسطة.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار استمرار الدينامية المنبثقة عن التوجيهات الملكية الواردة في خطاب 20 غشت 2018؛ والتي تدعو الإدارات العمومية والجماعات الترابية إلى أداء ما بذمتها من مستحقات اتجاه المقاولات.
وتم خلال هذا الاجتماع الوقوف على التقدم المحرز على مستوى مخطط عمل مرصد آجال الأداء، لاسيما متابعة تحسن آجال الأداء، وبلورة تقريره السنوي الأول، وتشكيل لجنته المركزية التي سيعهد إليها بضمان متابعة تنفيذ مخطط العمل ، وكذا الإشراف على التصورات والإصلاحات التي اعتمدها المرصد.
وعقب الاجتماع تم الاتفاق على أن المداخيل التي سيتم استخلاصها من العقوبات ستخصص لدعم المقاولات.
وقد يهمك أيضا" :