طرابلس - ليبيا اليوم
قال المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي الليبي المقدم جبريل محمد إن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي ترمي لتحقيق أهدافا جديدة عن سابقاتها بتحريكها لتمركزات القوات المسلحة في العاصمة طرابلس.وأضاف جبريل في تصريح لـ “العين الاخبارية” أن القيادة تركز حاليا على الجانب التنظيمي كما حدث في معركة استعادة معسكرات الصاعقة من يدي التنظيمات الإرهابية عام 2017 والتي جرت بحيوية وسرعة وظهرت نتائجها الإيجابية بتحرير كامل مدينة بنغازي.
وأوضح جبريل أن ما دفع القيادة العامة لهذا الإجراء ليس النقص في المخزون البشري أو العسكري إنما هي حركة القواطع داخل العاصمة طرابلس، فالجيش وصل بالقاطع “أ” إلى منطقة صلاح الدين بالعاصمة طرابلس، وفؤ القاطع “ج” وصل إلى منطقة ابوسليم التي لا تبعد عن مقر قيادة السراج إلا 3 كلم لكن في القاطع “ب” في محور عين زارة هناك بطء في التقدم.
ولفت جبريل إلى أن هذا التباطؤ نتيجة دفع المستشارين الأتراك بالنخبة الإرهابية لهذا المحور وهم “مجلس شورى بنغازي” و”مجلس درنة” الإرهابيان، و جبهة النصرة، ولواء الفرقان السورية بالإضافة لقوات خاصة تركية.ونوه جبريل إلى أن طبيعة محور عين زارة وشوارعها الضيقة مكنتهم من البقاء طول تلك الفترة لاستخدامهم الأهالي وأرزاقهم دروعا بشرية، ولحرص القيادة العامة على أمن وسلامة المواطنين.
وأشار إلى أن إعادة السيطرة على مدينة غريان يفتح الطريق أمام استعادة المنطقة الغربية وتحرير الجانب الغربي لطرابلس من السواني إلى الكريمية.و أكد أن هذه الخطوة هي النقلة النوعية الحقيقية التي ستقسم قوة المرتزقة إلى جزئين أحدهما على محور طرابلس الشرقي والآخر الغربي والجنوبي، الأمر الذي سيعجل بانهيار المرتزقة.واختتم جبريل بالقول إنه في إعادة التموضع تصبح الساحة كلها ميدان لعمليات مرتبة وخاطفة و قد نرى مدنا ومناطق يعاود الجيش الليبي السيطرة عليها في الأيام القادمة دون تحديد.
قد يهمك أيضًا:
الجيش الليبي يسقط طائرة مسيرة تركية حاولت شن غارة جوية غربي طرابلس