الدار البيضاء - المغرب اليوم
أزمة متواصلة في مطار محمد الخامس الدولي بالعاصمة الاقتصادية للمملكة جرّاء الاحتقان الاجتماعي الذي ترتّب عن إضراب عمال الخدمات الأرضية لفرز وشحن الأمتعة، في حين دخل الاتحاد المغربي للشغل في مفاوضات مكثفة مع وزارة الداخلية وشركة الخطوط الملكية المغربية لإيجاد مخرج لهذه المعضلة.
وأفاد مصدر نقابي في المطار الدولي بأن الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، بقيادة الميلودي موخاريق، تُجري اتصالات دائمة مع "أم الوزارات" وشركة "لارام" منذ فترة، بغية التوصل إلى اتفاق مشترك من شأنه رفع الاحتقان في المطار؛ ومن ثمة إنهاء الأزمة.
وأوضح الفاعل النقابي عينه، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "عمال الأمتعة" يترقبون ما ستُسفر عنه المفاوضات الثنائية في قادم الأسابيع، لافتا إلى أن النقابة التي ينضوي تحت لوائها المستخدمون تعتزم تسطير برنامج احتجاجي مُطول في حالة غياب أي اتفاق مشترك.
وبخصوص التقرير الذي يُنجزه المجلس الأعلى للحسابات، شدد المتحدث على أنه "كشف عجزا ماليا لدى شركة الخطوط الملكية المغربية، فضلا عن سوء التسيير في المرحلة الماضية"، مشيرا إلى أن "هذه الملاحظات الأولية ستُكشف تفاصيلها في التقرير النهائي الذي يُرتقب الإفراج عنه في غضون الأشهر المقبلة".
ودخل المجلس الأعلى للحسابات على خط أزمة إضراب عمال الخدمات الأرضية لفرز وشحن الأمتعة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء منذ أكتوبر الماضي، إذ شرعت لجنة بعثها في افتحاص مختلف الصفقات التي قامت بها الشركة الأم "لارام هاندلنيغ"، وكذلك شركة المناولة "GPI" المتخصصة في الخدمات الأرضية بمطار العاصمة الاقتصادية.
وسبق أن عقدت لجنة الحوار مجموعة من اللقاءات ابتداء من يونيو الماضي، وتوصلت إلى اتفاق مع العمال المُضربين في يوليوز الماضي، لتُنهي بذلك إضرابا كاد أن يشلّ المطار في شهر الذروة الذي يشهد تزايدا لأعداد المسافرين.
وتتشكل لجنة الحوار من الكاتب العام لمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، إلى جانب المندوبية الإقليمية للشغل؛ فضلا عن الأمانة العامة لـ"نقابة موخاريق" في المطار، وكذلك ممثل عمال الخدمات الأرضية، ثم مدير العمليات في شركة "لارام هاندلينغ" ومدير شركة "GPI"؛ ويترأسها عامل إقليم النواصر.
قد يهمك ايضا
مطار محمد الخامس يتجاوز الـ 10 مليون مسافر لأول مرة في تاريخه
حركة النقل الجوي تسجل ارتفاعًا ملحوظًا في مطارات المغرب