نيويورك - ليبيا اليوم
طالب مجلس الأمن الدولي كافة الأطراف المتنازعة في ليبيا بالوقف الفوري للقتال، معربا عن قلقه البالغ من التصعيد الحاد للأعمال العدائية على الأرض.
وأعرب المجلس عن “القلق الشديد من التأثير المحتمل لانتشار وباء كورونا في ليبيا”، داعيا أطراف النزاع إلى وقف تصعيد القتال على وجه السرعة، ووقف الأعمال العدائية على الفور، وضمان وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد دون عوائق. وجدد المجلس التزامه القوي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية، مشددا على أهمية “الدور المركزي للأمم المتحدة في تيسير عملية سياسية شاملة بقيادة ليبية”.
وكشفت العملية العسكرية الفاشلة التي أطلقتها القوات التابعة لحكومة الوفاق في ليبيا للسيطرة على قاعدة الوطيّة غرب البلاد مسؤوليتها التامة عن خرق الهدنة التي كانت قد دعت إليها بعثة الأمم المتحدة وعدد من الدول لمواجهة فايروس كورونا في وقت سابق.
ويؤكد هذا الهجوم ما تواتر من أنباء بشأن تخطيط حكومة الوفاق، الواجهة السياسية للإسلاميين في ليبيا، لاستغلال الهدنة لشن هجوم واسع بهدف تحقيق انتصار عسكري، وهو ما يبرّر تردد الجيش الليبي قبل الموافقة على الهدنة التي سارعت حكومة الوفاق إلى إعلان ترحيبها بالدعوة الدولية إليها.
وتبرّئ هذه العملية العسكرية الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، من التهم التي توجهها إليه الجماعات المسلحة بعد كل اشتباك وتسحب من حكومة الوفاق ورقة التظلّم للمجتمع الدولي وتبدد الصورة التي تروّجها لنفسها كطرف حريص على تسوية الأزمة سلميا.
ويهدد تصعيد القتال بكارثة للمنظومة الصحية، المتضررة بالفعل في ليبيا، في التعامل مع فايروس كورونا، بعدما أكدت السلطات رصد أول حالة إصابة بالمرض مساء الثلاثاء.
قد يهمك أيضًا:
التحالف العربي يعلن اعتراض وتدمير زورقين مفخخين لمليشيات الحوثي في الحديدة غربي اليمن
الجيش الليبي يُعلن ترحيبه بالدعوة لهدنة إنسانية لمنع تفشّي فيروس "كورونا" المستجَد