واشنطن - وكالات
حاول الفيلم الأميركي الوثائقي القصير "قصة ثورة"، عرض وجهة نظر أميركية عن الحرب الدائرة في سوريا بين القوات الحكومية والجيش السوري الحر المعارض، منذ أكثر من عامين ونصف. ويهدف الفيلم، الذي أنتجه ماثيو فاندايك من ماله الخاص، إلى التأثير في اتجاهات وآراء الأميركيين لحثهم على اتخاذ خطوات عملية وسريعة من أجل مساعدة المعارضة السورية التي تقاتل جيشا حكوميا منظما بأسلحة خفيفة. ويصف منتج الفيلم فاندايك نفسه بأنه "مناضل ومقاتل من أجل الحرية"، لا سيما وأنه عايش من قبل تفاصيل "الثورة الليبية"، وانضم إلى مقاتليها عام 2011، قبل أن تطيح بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وبعد تجربته في ليبيا، قرر ماثيو خوض غمار التجربة ذاتها في سوريا، لكن هذه المرة عبر إنتاج فيلم وثائقي عن "الثورة السورية". وقال إن هدفه من وراء هذا العمل هو دفع الناس في جميع أنحاء العالم للتبرع لصالح المعارضة السورية. وفي هذا الإطار أيضا، أرسل فاندايك نسخا من الفيلم إلى أعضاء الكونغرس الأميركي، في محاولة منه لحثهم على اتخاذ إجراءات جدية لتسليح المعارضة السورية. ورغم انقسام الأميركيين بشأن ما فعله فاندايك في كل من ليبيا وسوريا، بين مؤيد يدعمه، ومعارض يتهمه بالعمل لجهات متشددة، إلا أن تلك الآراء لم تمنعه من الترويج لفيلمه في عدد من الولايات الأميركية والبلدان الأوروبية. وأعرب فاندايك عن تفاؤله بتحقيق الفيلم تأثيرا إيجابيا لتغيير توجهات الأميركيين المحايدين تحديدا، بشأن الحرب الدائرة في سوريا.