الرئيسية » أفلام

الرباط - وكالات

هي لحظة سينمائية تستدعي الاحتفاء و الإنصاف تخليدا لروائع منذ التأسيس، قصد الإنصات للأثر الذي تركته في أنفسنا أعمال سينمائية مغربية على امتداد التاريخ، لكن سنكتشف أننا مازلنا واقفين وسط جسر بين ضفتين/جيلين، تزخر كل واحدة منهما بلمسات فنية تشير إلى قامات لا تني تبصم تاريخها الخاص؛ جيل من الرواد وآخر من الشباب المهووسين بالحلم والضوء، يؤثثون عالمهم بوضع لبنات فنية في أعمالهم للبحث عن اكتمالها، وينحتون بإزميل الإبداع عسى يجدوا ضالتهم. اشتغل مخرجون فيما بينهم وأيضا كل واحد منهم على حدة ، لكن في النهاية شق كل واحد منهم طريقه الخاص في غياب معاهد للسينما ومدارس للتكوين والتأطير ، و رغم ذلك استطاع بعضهم أن يكتبوا أسماءهم بماء من ذهب في سجل السينما المغربية .هي فقط لحظة التذكر، وإعادة الأشرطة الجميلة والراسخة في أذهاننا، فلا يمكن أن ننسى أعمال المخرج مومن السميحي الكبير والعميق، رغم أن العديد ينفر من أفلامه ، لكنه في الحقيقة يمنحنا صورا جاذبة، يتحكم فيها بالطبيعة والعالم المحيط به ، ويسأل بثقله وهدوئه عن معنى راسخ في التاريخ المغربي، تجد قوة خفية في أفلامه تعيدنا دائما إلى البدايات الأولى، جل أفلامه يجدها العديد غير مكتملة فنيا لكن لها مذاقا ونكهة خاصة . ولا يمكن إغفال إبداعات فوزي بنسعيدي الذي يعيد صياغة أفلامه كقصيدة شعر، أو نبيل عيوش المتاخم لعوالم الطفولة والهامش ويحفر عن جماليته السينمائية الخاصة ، أو محمد مفتكر الذي يخيل لك وأنت تشاهد أفلامه التي تنضح صورا بديعة وصقيلة ، أك في عالم آخر بشخوصه وفضاءاته ، يأخذك المعنى إلى أبراج خيالية وغير متوقعة لتعيد اكتمالك الانساني والوجودي، أو هشام العسري الذي يضعنا أمام أنفسنا لمحاكمتها ، ونحن نرزح تحت القيود والعبودية والمآسي، مازجا بين العنف السياسي والاجتماعي في رؤية سوداوية عالية. و رغم أن عمل هذا الجيل يختلف جذريا عن جيل الرواد ، فإننا نجد تكاملا في المواضيع ، فالرواد تستهويهم العلاقات الاجتماعية والتقاط الظروف العصيبة التي يواجهونها ، أفلامهم متزنة وأكثر نضجا، بينما تستهوي الجيل الحالي جمالية الصورة ويبقى في الغالب وفيا لمواضيع ينهل منها الأحداث الراهنية ، رغم أن ظروف الفنان الحالية تختلف كليا عما كانت عليه سابقا؛ يقول المخرج الروسي تاركوفسكي حول الفنان السينمائي بشكل عام: « الأحوال متشابهة الى درجة كبيرة في كل أصقاع الكرة الأرضية. ما يريده الروس اليوم هو إما إنجاز أفلام تكون تقليدا طبق الأصل للأفلام الاميركية ذات الإنتاجات الضخمة (وطبعاً من دون أن يصلوا إلى جودة الأميركيين في هذا المجال)، وإما أفلام سوداء غريبة عجيبة لا تمتلك احتمالات النجاح. ثمة شباب اليوم يغوصون في الشغل السينمائي من دون أن يكون عندهم أدنى فكرة عن ماهية السينما. في ظل هيمنة السينما الأميركية ذات الانتشار الواسع، بات صعبا إنجاز سينما روسية وإرضاء المشاهدين الروس بها. لكن السؤال الذي أطرحه دوماً قبل مباشرة أي عمل: من سيشاهده؟ يجب أن نفهم أن أي بذرة تقع في أرض يابسة وجافة لن تثمر. يقال لي أحياناً (على الفنان أن يناضل، وأن يفعل كذا وكذا وكذا). أما أنا فأقول إن زمن الفنانين الطاهرين انتهى. فنّانو الأمس هم حرفيو اليوم. ثم لا ينبغي المغالاة في تعظيم دور الفنان وتحميله ما لا يستطيع. الفن لم يعد يضطلع بالدور الذي كان يضطلع به سابقاً. حال الجوارب التي نلبسها وحال الفنان متشابهتان إلى حدّ بعيد: كلاهما يحاول الصمود « . و أجدني في هذا المقام الذي يحتفي بالذاكرة السينمائية المغربي، مدفوعا بفرح استحضار عشرة من روائع الأفلام الأحوج إلى وقفة استعادية عسى يعود لهذه الذاكرة وعيها: السراب – أحمد البوعناني 1979 شاطئ الأطفال الضائعين - 1991 علي زاوا – نبيل عيوش 2001 ألف شهر – فوزي بنسعيدي 2003 الراكد – ياسمين قصاري 2005 الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء- محمد العسلي 2005 البراق – محمد مفتكر 2010 أشلاء – حكيم بلعباس 2011 النهاية – هشام العسري 2011 على الحافة – ليلة الكيلاني 2012

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام
أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب
"مول البندير" .. فيلم "يهين" رجال التعليم أم يهتك…
5 أفلام لـ"ماد سولسوشنز" تُشارك في عروض مسرح القصبة…
عائدات "أفنجرز" تتجاوز 1.2 مليار دولار

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة