الرئيسية » أفلام

بيروت ـ وكالات

ما زال الجدل دائرا في الصحف والمواقع العربية حول فيلم كاثلين بيغيلو «الثانية عشرة والنصف ليلا» بعد أن شملت عروضه التجارية عددا من المدن العربية وتداوله النقاد واجدين فيه مناسبة لاتخاذ مواقف متعددة ولو أن غالبها معاد وسلبي. وما هو مؤكد أن الفيلم لو حصد الأوسكار كما توخى لكان مادة لمقالات إضافية ترى أن الفيلم لم ينل الأوسكار إلا بسبب سياسته؛ بل إن رسم هذه السياسة يؤكده مثل هذا النجاح لو حدث وليس العكس. معظم الكتابات، حيث تمنعنا الحساسيات من ذكر أسماء كاتبيها حتى لا يُعتبر ذلك هجوما، تناولت ناحيتين مهمتين؛ أولاهما في الدقائق العشر الأولى من الفيلم أو نحوها. كما بات واضحا، يبدأ الفيلم بلقطة سوداء نسمع فيها أنين ضحايا الحادثة الإرهابية التي غيرت مصير واتجاهات سياسية إلى الأبد. بعد ذلك ننتقل إلى غرفة يتم فيها تعذيب أحد المنتمين (أو المشكوك بانتمائهم على الأقل) لـ«القاعدة»، وذلك في محاولة مكتب «سي آي إيه» الحثيثة لتعقب أسامة بن لادن على أساس مسؤوليته عن العملية الإرهابية. سينمائيا، وهذا هو الحكم الأول والأخير الذي على الناقد أن يعود إليه، يشكل المشهد الأول (ذلك الغارق في الظلمة) بداية صحيحة من حيث إن كل ما سيرد في الفيلم ينطلق - كما فعل في الواقع أيضا - من تلك الهزيمة الأمنية الشديدة التي تعرضت لها الولايات المتحدة سنة 2001. وبما أن الفيلم معالج كملاحقة لحقائق وتفاصيل «صيد» بن لادن، فإن تحديد نقطة الانطلاق بذلك الحدث مفهوم ومبرر. حين يأتي الأمر إلى مشهد التعذيب، فإن القول بأن المشهد المظلم السابق كان تبريرا لقيام المخابرات الأميركية بتعذيب المتهمين يمكن الرد عليه بأن مشاهد التعذيب ترد من باب إيضاح ما كان يدور. لو غابت لربما تساءل المنتقدون عن سبب تغييبها وعابوا الفيلم على تجاهلها. ما قصده الفيلم، المأخوذ عن سيناريو مدروس بدقة لمارك بووَل، هو أن التعذيب كان يقع، وكما يقول بووَل في حديث أدلى به لـ«وول ستريت جورنال»: «لو لم أورده لبدا الأمر كما لو أنني أغسل التاريخ من البقع الوسخة، وهذا ليس ما كنت بصدده». نقطة أخرى أثارت الانتباه في عدد من الكتابات، وهو إتهام الفيلم بأنه «لا يلقي أي ضوء على الجانب الأهم في الفيلم الذي كان الجمهور يرغب في رؤيته (...) أي أسامة بن لادن، كيف كان يعيش..؟» كما ذكر زميل. لكن الحقيقة أن هذا ليس من مهام هذا الفيلم. لم يكن مطلوبا منه الإحاطة بالجانب الآخر. حين قام كلينت إيستوود بإنجاز «رايات أبنائنا» ليتحدث عن احتلال الجيش الأميركي لجزيرة إيوا جيما، خطط لصنع فيلم آخر تماما (وبعده على الفور) ليتحدث عن الدفاع الياباني عن تلك الجزيرة في «رسائل من إيوا جيما». لكن ليس كل مخرج يفكر بهذه الطريقة وليس مطلوبا منه ذلك. «الثانية عشرة والنصف ليلا» كان مطلوبا منه أن يرصد الجانب الاستخباراتي الذي أدى إلى النيل من بن لادن وليس حياة بن لادن، وهذا فرق مهم.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام
أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب
"مول البندير" .. فيلم "يهين" رجال التعليم أم يهتك…
5 أفلام لـ"ماد سولسوشنز" تُشارك في عروض مسرح القصبة…
عائدات "أفنجرز" تتجاوز 1.2 مليار دولار

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة