الرئيسية » أفلام

الجزائرـ وكالات

يصعب على الأم بصورة عامة أن تفرّق بين أبنائها في مقدار الحب والمعاملة، غير أن فيلم "يمّا،" للمخرجة الجزائرية جميلة صحراوي قدم حالة مختلفة لأم تجد نفسها ممزقة بين ابنها المقتول على يد شقيقه، المنضم لإحدى الجماعات المتشددة في الجزائر، وحفيدها، الذي ماتت والدته، والعزلة التي تعيشها وسط الجبال بصحبة راعي أغنام يعمل على حمايتها وتأمين حياتها. تأخذ صحراوي، التي تؤدي دور الأم في الفيلم أيضا، المشاهد في رحلة بين تفاصيل حياة الأم التي تجر جثة ابنها المقتول في بداية الفيلم، ومن ثم تدفنه قرب منزلها، وتناقش حالة التطور الإنسانية في العلاقة مع راعي الأغنام، الذي يحاول من جهة البحث عن رزقه مع أغنامه، ومن جهة أخرى يسعى لحماية العجوز، بحسب تعليمات تلقاها من ابنها علي، المنضم لجماعة متشددة. وحاولت صحراوي إبراز علاقة مهمة بين الأم والأرض، ففي الدقائق الأولى للفيلم، يظهر المنزل حيث تقيم الأم معزولا وباردا وسط جبال تنتشر فيها الأشجار الخضراء، ليظن المشاهد أن البيت وكأنه صحراء وسط الجنة، وهو على ما يبدو لم يرض طموح السيدة التي تسعى لتعزيز علاقتها بهذه الأرض من خلال زراعة المحاصيل، وريها، والاعتناء بها، إضافة إلى تقوية صلتها براعي الأغنام، باعتباره ابنا لها، يساعدها في زراعة الأرض، والحصول على قوت اليوم، وحمايتها من أي أخطار محدقة.وأعطت المخرجة الجزائرية مساحة كبيرة للمتفرج ليقرر تشابك بعض الخيوط في الفيلم، فلم تقدم صحراوي السبب الذي جعل علي يقتل شقيقه طارق، كما أنها لم تقدم نهاية واضحة للفيلم، وفضلت كذلك أن تكون بعض الأفكار غامضة، كسبب وجودها في هذه المنطقة النائية، والعلاقة المعقدة بينها وبين البندقية التي يحملها راعي الأغنام، إذ بدا هناك تاريخ طويل من الكراهية بينها وبين الأسلحة بشكل عام.ولعبت الصورة دورا محوريا في الفيلم، فبعض المشاهد عبرت عن شخصية الأم الحنون لابنها رغم قتله أخيه، ومن جهة ثانية شخصية السيدة الراغبة في الانتقام لمقتل ابنها الثاني، ولعل هذا الأمر برز في مشهدين، الأول: حين كان ابنها علي يستجدي والدته للحصول على غطاء يحميه برد الليل وهو نائم في الخارج، فتقوم الأم من مخدعها، وتتناول غطاء ووسادة من الخزانة لتأخذهما إليه، ولكنها قبل أن تمضي نحوه، تعيد الوسادة إلى مكانها، فهي تريد أن تكون الأم الحنون، ولكنها ترغب في تعذيب ابنها أيضا.أما المشهد الثاني، فهو المشهد الذي يدخل فيه علي، وهو جريح، إلى غرفة والدته للبحث عن أي دواء مسكن، بينما نظرات الأم تلاحقه، ويقترب من الطفل معتقدا أن والدته خبأت الدواء بين ثيابه، فتخرج الأم الدواء من فستانها، وتعطيه إياه من دون اهتمام، لتسقط الزجاجة وتنكسر ويتبعثر محتواها على الأرض، تاركة الابن في حسرة وألم. الفيلم، رغم انفصاله عن السياق الزمني الذي جرت فيه أحداث الفيلم بالجزائر، والذي بدا غامضا وغير واضح، قدم حالة إنسانية للأم التائهة بين شخصيتين، وعلاقتها بمن حولها من بشر، وأرض، وحيوانات، وغيرها.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

فيلم "يوم الدين " ينصف مرضى الجذام
أبطال "دمشق حلب" يرصدون ردود فعل جمهور معرض الكتاب
"مول البندير" .. فيلم "يهين" رجال التعليم أم يهتك…
5 أفلام لـ"ماد سولسوشنز" تُشارك في عروض مسرح القصبة…
عائدات "أفنجرز" تتجاوز 1.2 مليار دولار

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة