القاهرة - نانسي عبد المنعم
الفنانة إيناس كامل التي يعرض لها حالياً فيلم "نظرية عمتي" كان لها حديث خاص مع "المغرب اليوم" حول أعمالها و نظرتها الى واقع السينما و التلفزيون بدأته بالقول: "انا سعيده جدا باول فيلم سينمائي لي خاصة انه اول تجربة كوميدية لي بعد فتره طويلة عانيت فيها بمحاصرة المخرجين لي فى قالب واحد وهو الشر،
ولذلك كنت سعيدة عندما عرض علي الفيلم، وشعرت بان هناك من يراني فى منطقة مختلفة وجديدة بالنسبة الي ، وهو ما قاله لي مخرج اعمل اكرم فريد، بعد تصوير عدد من مشاهد الفيلم. فقد قال:"ان المخرجين ظلموك في ادوار الشر لان بداخلك شقاوة وخفة ظل، ممكن ان توظف جيدا والتجربة جديدة علي لان الفيلم "لايت كوميدي" وهو من تاليف عمر طاهر و اخراج اسلام خيري و بطولة هاله صدقي و حورية فرغلي و حسن الرداد، ودوري فيه دور فتاه لديها صديقه عندها مشكلة عاطفية.
واستطردت ايناس حديثها عن الفيلم قائلة: "اجمل ما فيه انه يجمعني باصدقائي المقربين جدا، وهم حورية فرغلي التي عملنا سويا من قبل في "المنتقم" وحسن الرداد الذي بدأ معي في "الدالي" وهم من اكثر المقربين الي فى الوسط الفني ، واقدم فى الفيلم "دويتو" رائع مع حورية حيث نعمل سويا فى الاعداد التلفزيوني ونحن اصدقاء ونحتاج الى نصائح من عمتي التى تشتهر بخبرتها الواسعه فى مجال الحب والزواج" .
ووصفت ايناس فيلم "نظرية عمتي" بانه فيلم من افلام الكوميديا القديمة وقد بررت ذلك قائلة: "ارى ان هذا الفيلم ينتمي الى نوعية الافلام الكوميدية الهادفة القديمة التى تقدم الفكرة بشكل كوميدي محترم بدون ابتذال ولا تجريح، بحيث من الممكن ان يشاهده كل افراد المجتمع بدون ان يشعر بالخجل من الفاظ او مناظر جريئه، وهذا نفس النهج الذي كنا نشاهده في الافلام القديمة التى تربينا عليها" .
ثم انتقلنا بالحديث عن مسلسل "فض اشتباك" الذي تقوم ايناس بتصويره حاليا فتحدثت عنه قائلة: "هذا المسلسل واجه صعوبات كثيرة خلال تصويره، ولكنه عمل جيد تدور احداثه حول العلاقات فى المجتمع المصري بعد ثورة25 يناير و الاشتباك الذي يحدث بين الناس بسبب الاختلاف في وجهات النظر و الرؤى السياسية". والمسلسل من اخراج حازم متولي و بطولة احمد صفوت و محمد احمد ماهر و ايهاب فهمي .
أما عن اسباب اعتذارها عن مسلسل "العقرب" تقول ايناس: "مع الاعتزاز بكل العاملين و القائمين على المسلسل الا انني لم اجد في الدور ما سيقدمني بشكل مختلف وجديد، لان الدور كان لفتاة شريرة، وانا تمردت تماما على الشر خصوصاً فى هذه الفتر’" .
وسألتها، كيف عوضك نجاح مسلسل المنتقم عن اعتذارك عن عدد كبير من الاعمال ؟ . و أجابت "بالفعل مسلسل "المنتقم" عوضني كثيرا ،اولا عوضني نفسيا بسبب مساحة الادور التمثيلية الكبيرة بما فيها من كل الوان التمثيل التي يتمنى ان يقدمها اي فنان فى عمل واحد، وذلك نظرا لطبيعه الشخصية ومراحلها الكثيرة التي تمر بها و تطوراتها، وكل ذلك من خلال عمل محترم متكامل فنيا مثل "المنتقم" و مساحة دور اعطتني فرصة ان اعيش من خلالها كل تفاصيل الشخصية، هذا بالاضافه بالتاكيد الى تعاملي مع حاتم علي في الاخراج، و كل هذا بالتاكيد عوضني عن الانتظار لاني أعشق عملي، لكن لا يمكن ان اشارك فى عمل من الممكن ان يضر بي فنيا لمجرد التواجد ابدا ".
وتُعتبر ايناس من اقل الفنانات فى خطواتهن الفنية مقارنة بأيتن عامر و دينا فؤاد بنات الدالي وعن ذلك تقول ايناس: "لا أتضايق لسبب بسيط هو ان هذا التاخير كان بمزاجي بسبب ما ذكرته لك من قبل عن نوعية الادوار التي كانت تعرض علي، لكن ما اعترف به هو انني ما اخطأت فيه هو عدم تواجدي باعمال رمضان، و هذا ما سأحاول تفاديه في الفترة المقبلة".
وترى ايناس ان البطوله الجماعيه اثبتت نجاحها فى الدراما مثلما اثبتته فى السينما، وتقول: "بالطبع اتفق مع ذلك، والتجربة اثبتت ذلك في السينما من خلال "اسماعيلية رايح جاي" و "سهر الليالي" و "صعيدي فى الجامعة الامريكية" ، و التي غيرت مسار السينما تماما، أما في التلفزيون فقد فعلوا ذلك في مسلسل "المواطن اكس" و "طرف تالت" العام الماضي، فكل وقت له متطلباته فهذه الايام ليست للبطل المثالي الذى تدور حوله جميع الاحداث" .
وعن اعاده تجربه مسلسل 120 حلقه مرة أخرى تقول ايناس: "بالتاكيد، لكن اذا توافرت فيه عوامل النجاح مثلما حدث فى "المنتقم" لكن اذا نقص منها عنصر لا اظن انني اشارك فيها، مع العلم انه اصبح هناك اتجاه للقيام باعمال درامية طويلة من قبل شركات الانتاج، وبالنسبه لي سأكون حريصة جدا فى اختياري" .
أما عن رأيها فى الاعمال التركيه فتقول :"أنا أول من اكتشف الاعمال التركيه اثناء عملي فى قناة "دريم" وذهبت وقتها الى الاستاذ اسامة عز الدين وقلت له اشتر التركي، وذلك فى أول عمل شاهدته وهو نور ومهند وغيره من الأعمال الاخرى، وأهم ما يميزهم هو اهتمامهم بجميع الادوار فى العمل خصوصا ادوار الكومبارس و الادوار الصغيرة وهذا "بيفرق" جدا فى الشكل النهائي للمشهد" .
وعن رؤيتها للسوق السينمائى الان تقول: "بالتاكيد مع الاستمرارية، لان السينما صناعة مثل اي صناعة فى مصر يعيش من ورائها الالاف، وغالبا من يعيش اليوم بيومه من هذه الصناعه، فكيف تتوقف؟ علينا الا نيأس من الاوضاع الموجوده حاليا و نواجهها باعمال جيدة تعبر عما نمر به ".