واشنطن ـ أ ش أ
دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونجرس إلى إنفاق 100 مليون دولار على أبحاث تتعلق بكيفية عمل الدماغ بهدف معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل الصرع والزهايمر وسبل التعافي منها. وقال الرئيس الأمريكي: "يشوب عمل الدماغ غموض كبير بانتظار الكشف عنه.. ومبادرة الدماغ ستقوم بذلك من خلال توفير الأدوات اللازمة للعلماء للحصول على صورة ديناميكية لعمل الدماغ وفهم طبيعته والطرق التي تجعلنا نفكر ونتعلم ونتذكر". جاء ذلك فيما يعرف بمبادرة الرئيس باراك أوباما لدعم الابحاث حول نشاط الدماغ والتي وصفت بالطموحة في إطار ميزانية العام المقبل بدعم ومساهمات أخرى من مراكز للبحث والقطاع الخاص لاكتشاف الأسرار الباقية الكامنة في خلايا الدماغ. وأشار الرئيس أوباما إلى أن الولايات المتحدة أحرزت تقدما كبيرا في فهم الفضاء، إلا أن طريقة عمل الدماغ تتطلب تشجيع الابحاث لوضع خريطة لنشاط الدماغ حتى نعرف كيف نفكر ونتعلم ونتذكر، والهدف الرئيسي لهذه الابحاث هو إيجاد علاج لأمراض مثل الصرع والزهايمر وأمراض أخرى لا تزال مستعصية على الطب. إلا أن بعض المنتقدين لهذا المشروع يرون أن الرئيس أوباما يهدر أموالا في دراسة عامة وكان الأجدر به أن يخص بهذه الأموال الدراسات الجارية المتعلقة بهذه الأمراض، مشيرين إلى أن هذه الأمراض وسلوكيات البشر ترتبط بخلايا معينة وليس بجميع خلايا الدماغ.. ولكن الرئيس أباما يرى أنها خطة تعادل القمر الصناعي الذى أطلقته الولايات المتحدة في الخمسينات من القرن الماضي، مشيرا إلى أنه مجال من شأنه أن يخلق الوظائف في قطاع الابحاث والطب. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنه لا توجد اية دوافع حزبية وراء هذا المشروع من جانب الرئيس أوباما، وأنه يتعين على الجمهوريين في الكونجرس مساندته، خاصة وأن مبلغ 100 مليون دولار لا يعتبر كبيرا مقارنة بمبلغ الميزانية والنتائج التي يمكن أن تحققها هذه الابحاث.