تورنتو - المغرب اليوم
كشفت دراسة حديثة أن العمل في وظيفة محفزة للمخ والانخراط في حياة اجتماعية نشطة يمكن أن يحمي المخ من الآثار السيئة لتناول الطعام غير الصحي، ومنها الإصابة بالزهايمر.
وأشارت الدراسة إلى أن أولئك الذين تتطلب وظائفهم تفكيرا مركبا –لاسيما الأطباء والمعلمين والذين يتفاعلون مع الآخرين مباشرة- يكون لديهم حماية اكبر ضد مرض الزهايمر.
وقد تم تقديم نتائج الدراسة إلي أكبر مؤتمر لمكافحة الخرف في تورونتو بكندا، ولفتت الدراسة إلي أن العمل مع أشخاص آخرين –بدلا من الكمبيوتر أو أشياء مادية أخرى- كان العامل الأكبر المساهم في حماية المخ من الزهايمر.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن اتباع أسلوب حياة غير صحي، مثل التدخين وشرب الكحوليات وقلة الرياضة وتناول الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون، يزيد من خطر الضرر الذي تسببه العديد من أشكال الخرف، بينها الزهايمر وهو أكثر تلك الأشكال شيوعا.
غير أن الأشخاص الذين يتمتعون بدرجات عالية مما وصفه الباحثون بـ "الاحتياطي الإدراكي" يكونون قادرين على إبعاد شبح هذا الضرر.
ولا يعرف العلماء تحديدا كيف يعمل هذا الاحتياطي الإدراكي، لكنهم قالوا إن الأشخاص الذين يستخدمون أدمغتهم بشكل مكثف لعشرات السنوات يتكون لديهم عدد أكبر من الروابط بين خلايا المخ.
وأوضح القائمون على الدراسة أنه عندما يصيب الخرف المخ، يتم قتل الكثير من هذه الروابط، غير أن الأشخاص الذين لديهم احتياطي كبير منها يمكنهم التخفيف من حدة المشكلة.