أكدت وزارة الصحة أن وفيات الأمهات الحوامل بلغت 72.6 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية، مقابل 112 حالة وفاة مسجلة سنة 2010، أي بوجود نسبة انخفاض تقدر بـ 35 في المائة.

وكشفت الإحصائيات التي قدمتها الوزارة بعد الدراسات التي قامت بها بين 2017 و2018، أن العوامل الرئيسية المسببة لوفيات الأمهات والمواليد الجدد ترتبط بشكل أساسي بمضاعفات الحمل، والتي تتعلق بارتفاع الضغط الدموي والسكري والنزيف، إلى جانب عواقب الولادة التقليدية التي تتم أحيانا تحت إشراف نساء غير مؤهلات لممارسة ذلك. في المقابل، سجل انخفاض في نسب وفيات المواليد الجدد، حيث انخفضت النسبة من 21.7 إلى 13.56 وفاة لكل 1000 ولادة حية.

وأضافت الوزارة أنها حريصة على إنقاذ حياة الأم والمولود، وهو ما مكن من تحقيق تقدم ملموس فيما يخص تحسين صحتهما، داعية إلى احترام جدول زيارات تتبع الحمل، والوقاية من المضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة بالمرافق الصحية، مع تفادي بعض العادات الخطيرة "كالممارسات والوصفات التقليدية المضرة والولادة بالمنازل".  وقد توزعت نسبة الانخفاض بين 39 في المائة في الوسط الحضري، و25 في المائة في الوسط القروي.

وأطلقت وزارة الصحة حملة تستمر إلى غاية 18 يوليو المقبل، لتعزيز صحة الأم والمولود تحت شعار "العناية بالأم والمولود... إنقاذ للحياة"، وهي حملة تروم توعية الأسر بأهمية تتبع الحمل بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية وضرورة الولادة تحت إشراف مهنيي الصحة، مع حث الأمهات على الاستفادة من المتابعة الطبية بعد الوضع.وترمي الحملة إلى تطوير الأنشطة التواصلية والتربية من أجل الصحة، تعزيزا لصحة الأمهات والمواليد الجدد على الصعيدين الوطني والجهوي