طرابلس - ليبيا اليوم
قدمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) 10 ثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لصالح المناطق المتضررة من انقطاع الكهرباء في جنوب ليبيا لضمان جودة اللقاحات الخاصة بتطيعمات الأطفال، خلال فترة وباء كورونا المستجد وما بعده، بحسب ما نشرته المنظمة الأممية عبر صفحتها على «فيسبوك» أمس الأربعاء.
وقالت «يونيسف» إن هذا الأمر يأتي استمراراً لجهود دعم وزارة الصحة في إضفاء التأثير الشمسي على سلسلة التبريد في جنوب ليبيا، مشيرا إلى أن المعدات وصلت إلى ميناء مصراتة وستوزع على المرافق الصحية في: سبها وأوباري ومرزق والكفرة والشويرف.
وذكرت «يونيسف» أن حوالي 20 ألفا من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين سيستفيدون «من برنامج اللقاحات المعزز في هذه المدن من الأجزاء الجنوبية لليبيا». مشيرة إلى أن تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) «أدى إلى زيادة الضغط على الخدمات الصحية وتم تحويل العاملين الصحيين للمساعدة في احتواء الوباء حيث لا يوجد حتى الآن لقاح متوفر له».
على وزارة الصحة أن تبدأ في التخطيط الدقيق لتكثيف إجراءات التحصين
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن «متطلبات الحكومة المتمثلة في التباعد الاجتماعي وحظر التجول دفعت أولياء الأمور إلى اتخاذ القرار الصعب بتأجيل التحصين الروتيني. كما توقفت العديد من المرافق الصحية في جميع أنحاء ليبيا مؤقتاً عن تقديم خدمات التلقيح للأطفال».
وأوصت «يونيسف» بأن تبدأ وزارة الصحة «في التخطيط الدقيق لتكثيف أنشطة التحصين الآن وبمجرد السيطرة على وباء كوفيد-19».
وقال الممثل الخاص لـ«يونيسف» في ليبيا، الدكتور عبدالرحمن غندور «يجب أن تركز هذه الأنشطة على الأطفال الذين سيفوتون جرعات اللقاح خلال فترة التوقف هذه»، مؤكدا استعداد «يونيسف» لدعم الوزارة لمواصلة تعزيز برنامج التحصين الموسع في ليبيا.
وأضافت «يونيسيف» أن انقطاع التيار الكهربائي المعتاد «أعاق بشدة الوصول إلى السلع والمعدات الطبية الأساسية، التي أصبحت الآن قليلة. كما تتعرض سلاسل التبريد المطلوبة لبرنامج التلقيح لضغوط كبيرة» بالإضافة لضغوط الوباء والنزاع المستمر وإلغاء الرحلات الجوية والقيود على النقل والتجارة التي تفرضها البلدان.
اللقاحات الوطنية يجب أن تستمر دون انقطاع
وقالت إنه «وبغض النظر عن كل هذه الانتكاسات، يجب أن تستمر اللقاحات الروتينية الوطنية دون انقطاع» لأن «التحصين أحد أكثر تدخلات الصحة العامة فعالية»، محذرة من أنه «عندما يتم تفويت اللقاحات الروتينية، يزداد خطر تفشي الأمراض، مما يجعل جميع السكان أكثر عرضة للخطر خلال هذا الوقت من جائحة كوفيد-19».
ونوهت «يونيسف» إلى أن توفير سلسلة ثلاجات التبريد العاملة بالطاقة الشمسية جاء بدعم مقدم من قبل وزارة الخارجية والسفارة الأميركية في ليبيا، ووزارة الخارجية الفرنسية واللجنة الوطنية الإيطالية لليونيسف.
وقد يهمك أيضًا:
وصول رحلتين جويتين لنقل عالقين ليبيين من مصر وتونس إلى بنغازي
مديرو المستشفيات التابعة لـ"صحة الموقتة" يناقشون تأخير الموازنة