القاهرة - المغرب اليوم
بحث العديد من العلماء عن ما يتعلّق بأسرار الخلود والموت، دون أن يتمكّنوا من الحصول على نتيجة واضحة؛ فالذين ماتوا ودفنوا بالقبور لم يعودوا ليقولوا إلى أصحابهم ومعارفهم ما الّذي مرّوا به من المراحل التي حصلت معهم، أمّا الوحيد الذي أخبرنا عن لحظة الموت بالدقّة والتفاصيل، وما يحدث من الاختلافات والتغيرات الجسدية للإنسان هو "القرآن الكريم".
ويعتبر الإحساس بالنعاس، أبرز أعراض اقتراب لحظة الموت، يليها برودة أطراف الجسم، وفقدان الوعي، فلا يمكن أن يميّز الشخص بين الأشياء، وبسبب قلّة الأوكسجين والدم الذي يقوم بتوصيله إلى الدماغ، فإنّ الإنسان قد يصبح مشوّشاً، وقد يمر بحالة من الهذيان، ويصبح ابتلاع اللعاب لديه أكثر صعوبة، والتنفّس لديه يتباطأ، والضّغط لديه يهبط ممّا يؤدّي إلى فقدان الوعي، وحينها يشعر المرء بحالة من التعب والإعياء.
وأكّد الكثير من الباحثين والعلماء من جامعة " هارفارد " أنّ استخدام الغذاء له تأثير على مستويات مادة السيروتونين في العقل لدى الإنسان؛ فهو موصل عصبي شديد القوة، وهو يمنع موجات المواد الكيميائيّة التي تؤثّر على القلب أثناء الغضب والخوف، وأثبت بعض الباحثين أنّ هذه المستويات في العقل يمكن أن تهبط بشكلٍ مخيف من خلال فترات الاكتئاب، وتصل إلى درجة تنذر بإمكانيّة حدوث الانتحار.
ومن أبرز علامات الموت، شخوص البصر لحديث أم سلمة رضي الله عنها "دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال "إنّ الروح إذا قبض تبعه البصر "، رواه مسلم وأحمد"، ويصبح الأنف منحرفاً عن الشمال أو اليمين، يرتخي الفك السفلي لدى الإنسان، وأيضاً ارتخاء الأعضاء جميعها، يصبح القلب في حالة سكون؛ أي تتوقّف ضرباته، يصبح الجسم في وضع البرودة، تلتف الساق اليمنى على الجهة اليسرى أو العكس، قال الله تعالى "والتفَّتْ الساق بالساق"، ولنتأكّد من أنّ الشخص قد غادر الحياة علينا أن نقوم بإغماض عينيه، تليين المفاصل لديه بعد ساعة من وفاته، وذلك يسهّل حمله ونقله وتغسيله وتكفينه، نضع ثقلاً مناسباً على بطنه ليمنع انتفاخه إذا لم يقوموا بتعجيل غسله، ونغطّي الجسم.