الرئيسية » آخر الاخبار

برلين - وكالات

يعاني نحو 1% في العالم من التأتأة وعدم القدرة على الكلام بطلاقة، وتلعب الوراثة دورا كبيرا في انتقالها داخل الأسرة. وبينما لا تزال هذه الظاهرة قيد البحث، يحاول البعض إيجاد طرق لعلاجها وذلك عبر التصوير الدماغي وتطوير تقنيات للحديث والغناء.ويعاني المصاب بالتأتأة من التلعثم وعدم القدرة على الكلام بطريقة عادية وطليقة، وتبدأ في سنوات الطفولة الأولى ما بين عمر الثالثة وحتى السادسة، وفي حين يشفى تلقائيا 60 إلى 80% من هؤلاء الأطفال، يستمر الباقون في المعاناة. ووفقا للإحصائيات فإن الرجال أكثر عرضة للتأتأة بنسبة 80% مقارنة مع النساء.ويدرس العلماء دماغ المصابين بالتأتأة عبر التصوير بالرنين المغناطيسي، ويوضح أخصائي الأمراض العصبية في المستشفى الجامعي لمدينة غوتنغن الألمانية مارتن زومر أن هناك عدة دراسات أجريت وكشفت وجود مشكلة في الجانب الأيسر من دماغ المصابين، وهي تشمل المناطق المسؤولة عن الكلام وتؤثر على الألياف التي تربط هذه المناطق.وقد يكون للتلعثم والتأتأة أسباب عصبية أو نفسية، فالضغط النفسي يزيد من حدة الأعراض، كما تلعب الجينات دورا كبيرا، ووفقا لدراسة حديثة فإن 75% ممن يعانون من التأتأة قد ورثوها عن شخص في عائلاتهم.ويقول الدكتور راينر نونينبيرغ إن جده ووالده كانا يعانيان من التأتأة وإنه قد ورث ذلك عنهما، وكذلك ابنه البالغ من العمر 18 عاما. فعندما يتكلم نونينبيرغ يتوقف للحظات يبحث فيها عن الكلمات ويكرر خلالها بعض الأصوات، وقد يستغرق الأمر عدة ثوان قبل أن يتمكن من النطق بكلمة واحدة، ويقول الرجل البالغ من العمر 70 عاما إنه أحيانا يستطيع الكلام بطلاقة وفي أحيان أخرى تعاوده التأتأة.حتى العظماءلكن نونينبيرغ ليس الوحيد الذي يعاني من هذه الظاهرة، فكثير من الشخصيات الشهيرة على غرار الكاتب البريطاني جورج برنارد شو والعالم إسحاق نيوتن والممثل بروس ويليس والفيلسوف اليوناني أرسطو كانوا أحيانا يفقدون الكلمات. العلماء يدرسون النشاط الدماغي للمصابين بالتأتأة (دويتشه فيلله)ويشارك نونينبيرغ بانتظام في اجتماعات أسبوعية لحلقات نادي المساعدة الذاتية للأشخاص الذين يعانون من التأتأة في مدينة كولونيا. ومنذ إنشائه عام 1974 كان شعار النادي "تعلم التعامل مع التأتأة بثقة أكبر في النفس"، كما هو مذكور في الكتيب الخاص بهم.ويحاول أعضاء حلقات المساعدة الذاتية مساعدة أنفسهم والاستفادة من تجارب بعضهم بعضا لعلاج التأتأة، ومن بينها طريقة للعلاج يطلق عليها "تشكيل الطلاقة"، وفيها يتكلم المريض بصوت خافت يغير فيها طريقة الكلام بشكل لا يتلعثم فيه على الإطلاق. وإن كانت تعني أحيانا التكلم بطريقة غريبة، وكأن المرء يتحدث مثل الروبوت.ومن الطرق الأخرى الغناء، إذ إن الجزء الأيمن من الدماغ هو المسؤول عنه، في حين يتولى الجزء الأيسر تنسيق الكلام، وبالتالي فإن الغناء لدى مرضى التأتأة لا يمثل مشكلة على الإطلاق. ولذلك فإن أعضاء حلقة المساعدة يغنون بطلاقة ودون أي تلعثم.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا " كوفيد-19" في ليبيا…
المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا " كوفيد-19" في ليبيا…
المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا " كوفيد-19" في ليبيا…
المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا " كوفيد-19" في ليبيا…
المعدل اليومي للإصابات لفيروس كورونا " كوفيد-19" في ليبيا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة