الرباط - وكالات
ترأس وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي، الاثنين 6 ماي، اجتماعا بمقر وزارة الصحة خصص لتدارس ترتيبات حملة مكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، والتي تعرف خلال موسم الصيف ارتفاعا في عدد الحالات المسجلة خاصة في المجال القروي. وقد تقرر خلال هذا اللقاء تعزيز دور اللجنة الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وكذا إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية لمكافحة التسممات بجهة مراكش تانسيفت الحوز والتي تسجل بها غالبية الحالات ما بين شهر ماي وأكتوبر. ومن بين المحاور التي تقرر تفعيلها ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، تعزيز التكفل الطبي بحالات التسمم انطلاقا من المراكز الصحية إلى مصالح الإنعاش بالمستشفيات الإقليمية والجهوية والمستشفيات الجامعية حسب خطورة الحالات. وتجب الإشارة إلى أن هذه المصالح تتوفر على كميات كافية من الأمصال المضادة للدغات الأفاعي. أما الأمصال الخاصة بلسعات العقارب فقد تم الاستغناء عن استعمالها منذ سنة 1998، وذلك استنادا للأبحاث والدراسات العلمية الوطنية والدولية والتجربة الميدانية التي أكدت عدم جدوى استعمال هذه الأمصال الخاصة بلسعات العقارب حيث من الممكن أن تكون سببا في تفاقم حالة المصاب. وبالإضافة إلى برنامج التكوين المستمر للأطر الطبية وشبه الطبية في مجال التكفل بحالات التسمم الناتجة عن لدغات الأفاعي ولسعات العقارب، سيتم تفعيل برنامج التوعية والتربية الصحية لفائدة ساكنة المناطق القروية بمشاركة كافة القطاعات المعنية. وتسجل كل سنة 30 ألف حالة إصابة ناتجة عن لسعات العقارب، 10 في المائة منها فقط تؤدي إلى تسممات تستوجب التكفل داخل مصالح الإنعاش بالمستشفيات دون الحاجة إلى استعمال الأمصال المضادة للتسممات بالعقارب، حيث تتوفر المصالح الاستشفائية والمستعجلات وأقسام الإنعاش على رزمانة العلاج المستعجل لأعراض اضطرابات القلب والشرايين والجهاز التنفسي والعصبي الناتجة عن هذه التسممات. وبفضل الاستراتيجية الوطنية، انخفضت نسبة الوفيات من 6 حالات وفاة إلى 1,5 حالة وفاة في كل ألف حالة إصابة ما بين 2001 و2012 ، فيما تسجل كل سنة ما بين 150 و200 حالة إصابة ناتجة عن لدغات الأفاعي تستدعي30% إلى 50% منها التكفل بالمستشفيات. حضر هذا الاجتماع الكاتب العام لوزارة الصحة والمدراء المركزيون ومسؤولو المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية ومجموعة من الخبراء في الميدان.حين تندثر النجوم الكبيرة نتيجة انفجار كلي يترك وراءه عناصر كونية متفرقة حوله