لندن ـ وكالات
ربطت دراسة ألمانية حديثة بين الإصابة المتكررة بصداع في الرأس وبين الضرر الدائم في خلايا المخ، حيث قد يؤدي أحياناً إلى فقدان "المادة الرمادية" في قشرة المخ. وقال مدير المستشفى الطبي للأعصاب بجامعة آيسن غربي ألمانيا البروفيسور هانز كريستوف دينر لمجلة "برجيت وومان" الألمانية "إذا استمر صداع الرأس لفترات متقطعة تزيد عن خمسة أعوام، لن يستطيع المريض أن يتحرر من الألم مطلقا". وأشار دينر إلى أنه لا يمكن معالجة الصداع بأي حال من الأحوال إلا عندما يتم تحديد سببه بشكل مبكر واستهداف ذلك السبب ومعالجته، لمنع الإصابة بالمضاعفات ومنها الإصابة بضعف الذاكرة. وأضاف ان "هناك نحو 243 نوعا لصداع الرأس مدرجة بالقائمة التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية حول أنواع الصداع المختلفة، وفيها يحتل الصداع النصفي المركز الأول"، وتحديد سبب الصداع ليس أمراً هيناً. ونصح دينر بـ"العلاج المتكامل" الذي يجمع بين الأدوية وعلاج السلوك المعرفي مثل تمارين الاسترخاء وأساليب التخلص من التوتر والقلق والممارسة الدائمة لرياضة زيادة قدرة التحمل، حتى يتم تحاشي إحداث أي ضرر "بالمادة الرمادية" في المخ.