لندن ـ وكالات
ذكر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أنه استطاع تحقيق "تقدم حقيقى" ضد حالات إعاقة النمو التى تؤثر على واحد من كل خمسة أطفال فى العالم. وأضاف اليونيسيف، بحسب ما جاء "بالجزيرة. نت"، أن تسريع التقدم بات ممكنا وضروريا الآن لمكافحة إعاقة النمو الذى وصفه بـ"الوجه الخفى للفقر"، إذ يقارب عدد الأطفال الذين يعانون منه 165 مليون طفل دون الخامسة من العمر فى أنحاء العالم. ويعتبر (التقزم) عند الأطفال من الأمراض المتعذر القضاء عليها، ويسببه فى معظم الحالات سوء التغذية أثناء فترات النمو المهمة فى مرحلة الطفولة. وسوء التغذية يمكن أن يجعل الطفل قصيرا جدا بالنسبة لعمره ويحول دون النمو الطبيعى للمخ وعدم تطور المقدرات الإدراكية لديه. وقال المدير التنفيذى لليونيسيف، أنتونى ليك، فى تقرير جديد صادر عن الصندوق تحت عنوان "تحسين غذاء الطفل الهدف الممكن إنجازه من أجل تحقيق تقدم شامل"، إن "التقزم يمكن أن يقضى على الفرص الحياتية للطفل ويقضى على فرص التنمية للدولة". ودعا أنتونى صندوق الأمم المتحدة للطفولة إلى زيادة حجم برامج التغذية فى كل من إثيوبيا وهايتى ونيبال وبيرو ورواندا والهند وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسريلانكا وقرغيزستان وتنزانيا وفيتنام، لأنها تضم نحو 80% من الأطفال المتقزمين فى العالم. ويوجد فى الهند- التى بلغ تعداد سكانها أكثر من مليار نسمة- نحو 62 مليونا من الأطفال المتقزمين، وأشار يونيسيف إلى أن نسبة الأطفال المتقزمين فى الهند تراجعت إلى 23% فى 2011 بعد أن كانت 38% فى 2005- 2006. ونجحت مبادرة مكافحة سوء التغذية عند الأطفال فى بيرو فى خفض عدد الأطفال المتقزمين إلى الثلث بين عامى 2006 و2011 بحسب الصندوق.