القاهرة ـ وكالات
يحذر العلماء ربات البيوت من إستخدام الزجاجات البلاستيكية الفارغة بجميع أنواعها سواء كانت تحتوي علي مياه معدنية أو مشروبات غازية, لأن معظم هذه الزجاجات أو العبوات تحتوي علي مواد مسرطنة, تمتد صلاحياتها مدة24 ساعة فقط منذ لحظة فتحها ولايصح ملأها وإستخدامها أكثر من مرة, كما تؤكد د. عزة عبد الكريم الجزار أستاذ مساعد التغذية بمركز البحوث الزراعية. فقد تلجأ ربة المنزل أو أي فرد من أفراد الأسرة- إلي إستخدام الزجاجة البلاستيكية بعد غسلها بالماء والصابون أو تعقيمها بالملح ظنا منها أنها تقوم بتنقيتها من هذه المادة المسرطنة الضارة, ولكن علي العكس من ذلك فإن عملية التنظيف سواء بالماء والصابون وغيرها من الوسائل تزيد من أضرارها, وذلك لتسرب المادة المسرطنة إلي الماء الذي يتم تناوله, كما أن هناك خطر شائع تقع فيه ربة البيت وهو إعادة إستخدام هذه الزجاجات الفارغة أكثر من مرة بوضعها في الفريزر حتي تتجمد المياه وتصبح قطعة من الثلج, وهو مايشكل خطورة بالغة علي الصحة العامة وصحة الأطفال بشكل خاص, كما أن إستخدام الأواني البلاستيكية رخيصة الثمن بألوانها الجذابة والتي تغري ربة لمنزل محدودة الدخل علي شرائها,لاتقل ضررا عن إستخدام الزجاجات البلاستيكية ومن تسرب المواد المسرطنة إليها, خاصة عند وضع الأطعمة الساخنة بها, ذلك أنها لم تصنع من مواد عالية الجودة ولكن تم تدويرها من المخلفات والنفايات, وهو مايفسر إنتشار الأورام والأمراض المسرطنة بين الأفراد علي المستويين المحلي والدولي, ولهذا تحذر د.عزة الجزار من إستخدامها وإستبدالها بالأواني الفخارية وغيرها من الأواني التي لم يحذر من أضرارها العلماء. وتنصح ربة المنزل بضرورة الإلتزام بالتواريخ المسجلة علي زجاجات المياه البلاستيكية المنتشربيعها في الأسواق وتقول لها: أنظري إلي اسفل أي عبوة منزلية قبل إعادة إستخدامها, فإذا شاهدت مثلث بداخله رقم(1) فهذا يعني أن عليك إستخدام العبوة مرة واحدة فقط, فقد تم إستخدام المصنع لها من قبل ولمرة واحدة, أما الزجاجة أو العبوة البلاستيكية كبيرة الحجم التي يكون بداخلها الرسم رقم(7) فهي تعني أن المصنع إستخدمها مرة واحدة, ويمكنك أنت إستخدامها6 مرات, وعموما وعلي كل الأحوال فمن الأفضل عدم إستخدام الزجاجات البلاستيكية أكثرمن مرة وإستبدالها بالزجاجية, فالإستخدام العشوائي لهذه العبوات البلاستيكية بشكل عام والزجاجات بشكل خاص, وإستخدامها مرات, ومرات, هو أكبر جريمة يرتكبها أفراد الأسره في في حق بعضهم البعض وفي حق أنفسهم, ويجب علي الفور الإمتناع عن مثل هذه العادات الصحية السيئة.