تتعرض نسبة كبيرة من كبار السن للإصابة بمشاكل صحية أثناء أداء فريضة الحج، بدءاً من الإصابة بالأمراض المعدية وصولا إلى التعثر والكدمات. وهناك تدابير على كبار السن والمرافقين لهم الالتزام بها. على كبار السن تناول أدويتهم سواء علاج السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو الربو بانتظام وعدم التقصير في ذلك في أي حال من الأحوال، حيث إن التهاون في الموضوع يعرضه لمضاعفات صحية كالإغماء ونوبات الربو التي قد تؤدي إلى الاختناق المسبب للوفاة في حالات قصوى. ومع زيادة الزحام في موسم الحج، خصوصا في الطواف ورمي الجمرات حيث يجتمع الملايين في مكان واحد، قد يتعرض الحاج لأمراض مُعدية في حال عدم أخذه اللقاحات الضرورية، كالإنفلونزا والحمى الشوكية، ولتجنب ذلك، يجب أخذ تلك اللقاحات الضرورية ولبس الكمامات وتغييرها دوريا، وعدم التعرض للإجهاد، وشرب كميات كافية من السوائل. يزداد الاحتمال بالإصابات الجسدية لكبار السن، من رضوض وكدمات وجروح وتمزقات وكسور، والتعرض أيضا للتعثر والسقوط بسبب ما قد يعانونه من حالات صحية أو مرضية تؤدي إلى ضعف جسدي وعدم توازن في المشي العادي. ويُنصح بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، والاستعانة بالكرسي المتحرك لتخفيف التعب الجسدي. ومن النصائح المهمة للحاج أن يستخدم سوار المعصم الذي يتضمن اسم الحاج وجنسيته وعنوانه وحالته الصحية وفصيلة دمه، حيث إن هذا السوار يساعد المسعف في تقديم الخدمة الصحية الإسعافية بسرعة عند الضرورة، وتسهيل الإجراءات الصحية والإدارية في الحالات الطارئة.