لندن - المغرب اليوم
أظهرت دراسة جديدة بعض التغييرات التي تحدث في وظائف القلب والأوعية الدموية بعد تدخين السجائر الإلكترونية، على الرغم من أن هذه السوائل لا تحتوي على النيكوتين في هذه الحالة.
وخلصت الدراسة، التي نشرت الثلاثاء، في مجلة "راديولوجي"، إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية يؤثر مؤقتاً على وظيفة الأوعية الدموية لدى الأشخاص الأصحاء. وجد التصوير بالرنين المغناطيسي، على سبيل المثال، تغييرات في تدفق الدم داخل الشريان الفخذي في الساق بعد استخدام واحد فقط. ولم يتمكن الباحثون من تحديد المادة الكيميائية التي قد تكون مسؤولة عن التغييرات التي لاحظوها.
وقال مؤلف الدراسة فيليكس دبليو ويرلي، أستاذ العلوم والفيزياء الحيوية بكلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا: "بعد بضع دقائق، أصبح كل شيء طبيعياً. يمكن القول، لم يحدث الشيء الكبير".
وأضاف فيرلي أنه في حال كان شخص ما يدخن السجائر الالكترونية بانتظام، هناك احتمال، مع مرور الوقت ألا تعود الأمور إلى طبيعتها بسهولة. إن التغييرات التي لاحظها فريقه لدى 31 شخصاً، لم يستخدموا السجائر الإلكترونية ولم يدخنوا، تعكس "نفس النتائج، المعروف أنها بداية خطوات تطور مرض القلب والأوعية الدموية،" بما في ذلك تصلب الشرايين. وأضاف أن ذلك يستغرق سنوات.
هذه الدراسة هي الأحدث في قياس تأثير السجائر الإلكترونية على القلب والأوعية الدموية والرئتين والدماغ. لكن الخبراء يقولون إن البحث لا يزال في مراحله المبكرة، وغالباً ما يحدث في المختبر أو على الحيوانات.
على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت في شهر مايو/ آيار دليلاً على أن نكهات السجائر الإلكترونية كان لها آثاراً سامة، بما في ذلك علامات على زيادة الالتهاب، على خلايا القلب والأوعية الدموية في المختبر.
في حين أن الخبراء يشتبهون منذ فترة طويلة في أن تدخين السجائر الإلكترونية يشكل مخاطر صحية أقل من تدخين السجائر، قال الأطباء إن "القليل معروف عن السموم المحتملة" للنكهات والجزيئات والمعادن الثقيلة والمكونات الأخرى المستخدمة في السجائر الإلكترونية.
وقال الدكتور روبرت جاكلر، مؤسس ستانفورد للأبحاث في جلسة استماع في الكونغرس الشهر الماضي، عن تأثير إعلانات التبغ: "لا أحد يعرف ماذا يفعل للرئة البشرية وللتنفس". وأضاف: "سنكتشف، بعد سنوات من الآن، النتائج".
وتابع جاكلر بالقول إن عدداً من المواد الكيميائية التي تستخدمها صناعة النكهات قد تكون آمنة عند امتصاصها من خلال الأمعاء، لكننا لا نعرف بعد تأثيرها على الرئتين على مدار فترة زمنية طويلة.
ورأى جاكلر أنه "لايوجد شك في أن استخدام السجائر الإلكترونية، أكثر أماناً من التدخين التقليدي، لكن هذا لا يعني أنه آمن".
وقد يهمك أيضاً :
جامعة "واشنطن" الأميركية تطور 12 عقارًا يساهم في الإقلاع عن التدخين