الرباط ـ المغرب اليوم
أكّدت وزارة الصحة المغربية، أنه تم تطعيم، 55 شخصًا، يتكونون من عائلة وأقرباء طفل مصاب بداء السعار "داء الكلب" وزملائه وأستاذته في دوار ولاد مسعود التابع إلى بلدية سيدي بوعثمان في إقليم الرحامنة.
وأوضحت الوزارة أنّ المركز الطبي الجامعي في مراكش استقبل يوم 30 أبريل/نيسان طفلا يبلغ من العمر 8 سنوات، حيث تم التشخيص السريري لداء السعار، قبل أن يتم نقل الطفل المصاب إلى وحدة خاصة للأمراض المعدية في المركز الطبي المحلي ابن زهر بعد تدخل مديرية الصحة لجهة مراكش – آسفي، مشيرة إلى أنّ الوضع الحالي تحت السيطرة بفضل يقظة رجال الصحة وتظافر جهود كل المصالح المعنية وتحت إشراف السلطات الإقليمية، كما أن مندوبية وزارة الصحة بالرحامنة وحرصا منها على عدم تكرار مثل هذه الحالة، قامت بتوعية السكان بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة واللجوء إلى المؤسسات الصحية في حالة التعرض لأي اعتداء من طرف الكلاب.
وأضاف الوزارة أنه وبعد تلقي مندوبية وزارة الصحة بالرحامنة هذا الخبر، تكوّنت لجنة مكونة من أطباء، وممرضين وتقنيي الصحة التابعين إلى المندوبية، إلى جانب ممثلي السلطات المحلية، والمكتب البلدي لحفظ الصحة والمصلحة الطبية البيطرية، حيث انتقلت هذه اللجنة إلى المكان، الاثنين 1 مايو/أيار الجاري، وبعد القيام بالتحقيقات أوضحت اللجنة أن الطفل المصاب كان قد تعرّض لعضة كلب منذ 51 يومًا، ولم يلجأ فيها إلى أية مؤسسة صحية أو إلى مصلحة حفظ الصحة لأخذ العلاجات والتلقيحات الضرورية ضد هذا الداء، مكتفيا فقط بالخضوع لبعض الممارسات التقليدية من طرف والديه.
وأشار البلاغ إلى أنه سيتم تلقيح باقي الأفراد الذين كانت لهم علاقة مباشرة مع الطفل المصاب فور حصول المكتب الاقليمي لحفظ الصحة على اللقاحات اللازمة، كما تدخلت المصلحة البيطرية الإقليمية من أجل وضع جميع الحيوانات الأليفة المتواجدة بمنزل الطفل المصاب تحت المراقبة والتتبع، إلى جانب تكلف المجلس البلدي لبلدية سيدي بوعثمان بالسهر والعمل على إبادة جميع الكلاب الضالة المنتشرة بالدوار.