لندن ـ المغرب اليوم
كشفت دراسة حديثة، أن السكن بالقرب من الحدائق والأماكن المفتوحة يُقلل من خطر الإصابة بالسمنة والاكتئاب، ووفقًا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استعرض الباحثون القائمون على الدراسة، العديد من الدراسات السابقة في ذلك الصدد، ثم وجدوا أن هذا الأمر يُقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 16 في المائة.
وأظهرت الدراسة، التي مولتها منظمة "أصدقاء الأرض من أوروبا"، أن الأماكن المفتوحة والحدائق لها فوائد شتى للنساء الحوامل، فهي بمثابة "علاج طبيعي" لهن، وتعزز من فرصة ولادة أطفال بأوزان مثالية، مضيفة أن السكن بالقرب من تلك الأماكن يساعد على علاج الاكتئاب، ما يمهد الطريق أمام الأفراد للتمتع بحياة اجتماعية أفضل والابتعاد عن صخب المدينة.
وقال عضو المنظمة، روبي بليك، إن "الدليل واضح للغاية فالمجتمعات لا يمكن أن تزدهر إلا عندما يكون لديها إمكانية التواصل مع الطبيعة، فنحن جميعًا بحاجة إلى الطبيعة في حياتنا للتمتع بصحة جيدة"، وتدعم تلك النتائج، مجموعة من الأدلة التي تؤكد أن السكن في مدينة شديدة التلوث قد يؤثر سلبًا على صحة الإنسان، فقد وجد باحثو جامعة هارفرد مؤخرًا أن الذين يعيشون فيما يعرف بـ"الغابات الحضرية" ترتفع لديهم معدلات الوفاة بنسبة 12 في المائة، مقارنة بالذين يعيشون في المساحات المفتوحة وبالقرب من الحدائق.
وبعد دراسة أجريت على ما يقرب من 110 ألف امرأة، وجد الباحثون أن الذين يعيشون في المدن معرضون للإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي، أما الذين يعيشون في المناطق الطبيعية المفتوحة، فقد انخفضت لديهم معدلات الوفاة، وفرصتهم أقل بنحو 34 في المائة بالإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وبنحو 133 في المائة بالسرطان.