واشنطن ـ قنا
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي، يعد أحد أمراض الكبد الأكثر شيوعاً حول العالم إذ يؤثر على ما يقرب من ربع سكان الكرة الأرضية حالياً.
وأجرى الدراسة باحثون بمستشفى "ينوفا فايرفاكس هوسبيتال" في ولاية فيرجينيا الأمريكية، لكشف العبء الاقتصادي والطبي لمرض الكبد الدهني غير الكحولي، ونشروا نتائج دراستهم في دورية "طب الكبد".
وكشف البحث أن هناك 64 مليون شخص يعانون من هذا المرض في الولايات المتحدة، و 52 مليون شخص في 4 بلدان بالاتحاد الأوروبي هي ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، وبريطانيا.
وقدرت الدراسة التكاليف الطبية المباشرة السنوية لعلاج هذا المرض بما يقرب من 103 مليارات دولار، في الولايات المتحدة وحدها، فيما بلغت تكاليف علاج المرض بالدول الأوروبية الأربعة التي أجريت فيها الدراسة 35 مليون يورو سنويًا.
ويحدث مرض الكبد الدهني غير الكحولي نتيجة تراكم جزيئات من الدهون الثلاثية في خلايا الكبد، ويحدث هذا لدى معظم الناس، ولا يسبب عادة أي مشاكل، ولكن عندما تتراكم الكثير من الدهون على الكبد، عندها يسمى بالكبد الدهني. ويصيب المرض في الغالب الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وأولئك الذين يعانون من السكري، وارتفاع مستويات الكوليسترول، وقد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، قد تصل إلى تليف الكبد، الذي ينتهى بالإصابة بسرطان الكبد.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن هناك أكثر من 1.4 مليار نسمة من البالغين يعانون من فرط الوزن، وأكثر من نصف مليار نسمة يعانون من السمنة، ويموت ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة كل عام بسبب فرط الوزن أو السمنة.