الجزائر – ربيعة خريس
توفيت امرأة في مصلحة التوليد في مستشفى بني مسوس في أعالي محافظة الجزائر العاصمة، بعد وضعها لمولودها بطريقة طبيعية في وقت كانت في حاجة ماسة لإجراء عملية جراحية، حسبما كشف عن زوج الضحية في تصريحات صحافية، لإحدى القنوات الجزائرية الخاصة، وقال زوج الضحية، إنه في البداية تم رفض استقبال زوجته التي كانت في حالة مخاض عسير، وبعد دخوله في مشادات كلامية مع المشرفين على المستشفى طلب منه التوقيع على استمارة تنص على أن يتحمل الزوج مسؤولية أي طارئ قد يقع مع زوجته.
وتابع المتحدث مشيرًا إلى أن زوجته طلبت من الطاقم الطبي بغرفة التوليد على ضرورة توليدها، عن طريق عملية قيصرية غير أنهم رفضوا, في وقت كانت الطبية التي تشرف على حالتها، في عيادتها الخاصة قد أكدت لها ضرورة إجراء العملية القيصرية، بسبب خطورة الإنجاب بشكل طبيعي على حالتها.
وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها في ظرف أسبوع، حيث توفيت الأربعاء الماضي، امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا رفقة جنينها، بعد رفض ثلاث مستشفيات استقبالها، وفجرت هذه القضية الرأي العام في البلاد، وهذا الحادث لم يكن الأول، إذ شهدت مستشفيات أخرى في ولايات سطيف شرقي الجزائر وتيارت غربي البلاد حوادث مماثلة، بالإضافة إلى تدني مستوى الخدمات الصحية فيها، والتي رغم الموازنات الكبيرة المخصصة للصحة، والتي بلغت 2.7 مليار دولار سنويًا.