فاس - المغرب اليوم
استفاد نحو 215 مهاجرا أفريقيا، مؤخرا، من خدمات طبية بادرت إليها جمعية فاس-سايس بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة.
ووفق بلاغ للجمعية فإن هذه الالتفاتة الاجتماعية استهدفت أفارقة من جنسيات مختلفة منها مالية وإيفوارية وغينية وسنغالية، الذين استفادوا من استشارات طبية وأدوية، وذلك بتأطير من طرف نحو 10 أطباء وأعضاء (جمعية فاس-سايس(.
ونقل البلاغ عن رئيس الجمعية حسن سليغوة، قوله إن هذه المبادرة "تندرج في إطار تعليمات الملك محمد السادس والاهتمام الذي يوليه الملك لهذه الفئة من المهاجرين الأفارقة"، مضيفا أن الهدف من هذه الالتفاتة هو تحسيس الرأي العام والدعوة إلى تعبئة عامة من طرف المجتمع المدني لفائدة هؤلاء.
وقد نظمت الجمعية، في إطار أنشطتها الثقافية والاجتماعية، لقاء فكريا حول مسألة الهجرة، تماشيا مع الدعوة الملكية بخصوص تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين داخل المغرب.
وبرمجت الجمعية مبادرة تتمثل في تمكين المهاجرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء من أغطية وملابس للتخفيف من معاناتهم من موجة البرد القارس الذي يجتاح حاليا العاصمة العلمية والنواحي.
وتزامنت مبادرة "جمعية فاس-سايس" مع التفاتة مماثلة قامت بها جمعية (قافلة نور الصداقة للتنمية الاجتماعية)، مطلع الأسبوع الجاري في فاس، بتعاون مع المندوبية الجهوية للتعاون الوطني ووزارة الصحة، والتي تم خلالها تقديم خدمات طبية واجتماعية لفائدة نحو 670 مهاجرا أفريقيا.
تأتي تعبئة المجتمع المدني المحلي لفائدة الأفارقة بينما تتواصل بعمالة فاس، وعلى غرار باقي عمالات وأقاليم المملكة، طلبات التسجيل لتسوية الوضعية القانونية للمهاجرين في المغرب في مرحلة ثانية، والتي بلغت، على مستوى هذه العمالة، 209 طلبات منذ انطلاق العملية يوم 15 ديسمبر الجاري.